قد يكون من الطبيعي أن ترثي فلاناً او تبارك لآخر بمنصب جديد فهذه سُنة الحياة ونواميسها وما جرى لمن قبلنا سيجري علينا ولا شيء يبقى على حاله طال الزمن او قصر هذه امور مسلمة الكل يدركها ولا يتوانى في إقرارها وتأكيدها ولو على نفسه احد..لكن الامر جلل والخطب عظيم عندما يتعلق الأمر بشأن ايلامه عند هذا نزيد على المسلمات بوقفات صادقه فيها عزاء وأمل دعاء وتفاؤل طموح وعمل. وفي مجتمعنا مر حدثان تجدر الحاجة للتوقف عندهما لارتباطهما ببعض فليس بينهما مسافة معنوية او حسية، الحدث الاول فقد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز ولي العهد، والثاني تعيين الامير سلمان وليا للعهد فالأمير نايف رحمه الله رحمة واسعة واسكنه جنته مع الصديقين والشهداء فقده ثلمة وخسارة للأمة فمن يسمع عنه و يقرأ ويرقب سيرته العطرة يقف اجلالاً وتقديراً لهذه القامة فما بالك بمن عرفه عن قرب وتعامل معه كان رحمه الله مدرسة في كل شيء في العمل والتعامل دمث الخلق مرفوعا بتواضعه تخجل من نفسك و انت تحادثه ولا تملك إلا الصمت لتنهل من موسوعة تغرف من منهل عذب كل ما يقال عن نايف بن عبد العزيز عليه رحمة الله وما سيقال في صفحات تاريخ هذه البلاد يعتبر قليلا لا يمكن حصره كماً ولا تقديره كيفاً وعزاؤنا والأمة ان مسيرةً انتهجها ستستمر ومشعل اضاءه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن سيبقى مضيئا ومشتعلا يحمل لواءه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وسيعقب سلمان نايف في المساندة والعضد لتواصل حركة النماء عملها فالمسافة بين نايف وسلمان متقاربة لا فاصل بينهما وامتداد طبيعي لإخوة على منهج الحق سائرون. اما الحدث الثاني قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بتنصيب الامير سلمان وليا للعهد والمبايعة على ذلك فالأمير سلمان قبل ان يكون وزيرا للدفاع خلفا لسلطان بن عبد العزيز رحمه الله لم يكن اميرا للرياض فحسب بل رجل دولة يمارس العمل السياسي والاقتصادي والداخلي على حد سواء ولا اصدق شاهدا على ذلك من لقاءاته بضيوف المملكة وكبار زوارها من رؤساء ومسؤولين من كافة انحاء العالم او لمن زارهم من الرؤساء وقادة العالم في بلادهم على مدى سنوات طويلة وبجانب الخبرة السياسية فسموه مرجع في كثير من الامور التاريخية والاجتماعية والسياسية قريب من المجتمع بفئاته وشرائحه يستقبل الصغير والكبير منظم في عمله ومواعيده ويعد قدوة حسنة في ذلك ,مواقفه مع الجميع ايجابية ما ان يذكر الامير سلمان في مجلس إلا وتتوالى الشواهد والمواقف إما مع المتحدثين انفسهم او مع من يكونون قريبين منهم والشيء بالشيء يذكر ولأننا في سيرة سلمان اروي هذه الحادثة لأول مرة لحداثتها ولأن المطلعين عليها عدد محدود جدا فيعلم الجميع ان ما يقارب نسبته الثمانين في المائة من طلاب وطالبات كليتي حريملاء هم من الرياض فعندما افتتحت كلية المجتمع وأعقبها كلية العلوم زاد مرتادو الطريق المعروف بصلبوخ وهو المؤدي لمحافظة حريملاء والمرتادون الجدد لا يعرفون هذا الطريق كما يعرفه مرتادو محافظات المحمل وشقراء خاصة انهم فئة الشباب فاحتمالية زيادة نسبة الحوادث على الطريق وارده وذلك التوقع يجعل من واجبنا تفادي مثل ذلك ولأن وزارة المواصلات وهي الجهة المعنية بالطرق لديها برامج وأولويات وخطط معدة لا نملك معها الانتظار فما امامنا بعد الله إلا سلمان بن عبد العزيز كحاكم للمنطقة فتوجهت له كعميد كلية المجتمع بحريملاء بكتاب اشرح فيه ما قد يواجهه الطلاب والطالبات عند تزايدهم من اخطار الطريق فوجه حفظه الله وزارة المواصلات بإ يجاد أي وسيلة سريعة لتوسعة الطريق وعمل جميع وسائل الحماية والصيانة وفعلا ما ان شارفت الإجازة الصيفية على البدء إلا باشرت وزارة المواصلات تنفيذ مشروع التوسعة والصيانة لطريق حريملاء على قدم وساق ليكون جاهزا كله او معظمه مع بداية العام الدراسي القادم ولا املك هنا إلا الدعاء لسمو ولي العهد الامير سلمان بالصحة وطول العمر وصلاح العمل ولكل من تابع وسعى في ذلك من مسؤولين في امارة الرياض ووزارة المواصلات. هذا حدث من احداث نعجز عن حصرها لمواقف سلمان تجاه البلد والمواطن حفظ الله بلادنا من كل مكروه وحفظ لنا قيادتنا من حاسد وحاقد ومتع الله خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية ولسمو ولي عهده الامين ولجميع ولاة امرنا انه سميع مجيب. * عميد كلية المجتمع بحريملاء