في الوقت الذي استطاع فيه رجال أعمال سعوديون تأسيس أحد أكبر أسواق المعدات الثقيلة على مستوى العالم، يربو حجمه عن المليار ونصف المليار ريال في العاصمة الرياض، إلا أن فراغاً تنظيمياً قد وضعهم في مأزق كبير، مما أدى إلى إيقاف العمل في ذلك السوق الكبير..فقد كانت معاناة المستثمرين في بيع المعدات الثقيلة منذ وقت مبكر تتمحور في عدم وجود موقع مخصص لممارسة هذا النشاط والحصول على التراخيص اللازمة وذلك في ظل المساحة البسيطة التي خصصت للمعارض في حي السلي، مما جعلهم محل ملاحقة أينما حلوا وارتحلوا.. الأمانة أغلقت المعارض.. والخسائر بالملايين والحل في توفير أرض بديلة وتنظيم السوق ففي العام 1428ه تم ترحيلهم من المنطقة التي كانوا يمارسون نشاطهم فيها، فعمدوا إلى استئجار مخطط في حي السلي وأقاموا عليه نشاطهم طيلة هذه السنوات، إلا أن قراراً صدر من قبل أمانة مدينة الرياص أدى إلى إغلاق المعارض بالأقفال وإغلاق الممرات والطرق المؤدية إلى المعارض، مما جعل أحد أكبر أسواق العالم في مجال المعدات الثقيلة يتوقف عن العمل..تجار عاملون في هذا السوق قالوا في تصريحات ل (الرياض)إنهم يتكبدون خسائر فادحة بسبب هذا القرار، ورفعوا معاناتهم إلى المسؤولين بأن ينظروا إلى مشكلتهم بعين التقدير للخسائر التي قالوا إنهم يتعرضون لها بشكل يومي.. وقال عبدالمنعم الشويعر وعبدالرحمن الناصر وعبدالعزيز البرغش وغالي العتيبي وعبدالله الفريج وهم من المستثمرين في مجال المعدات الثقيلة والمتضررين جراء القرار إن القيادة الرشيدة تولي مصالح مواطنيها عناية كبيرة، وأن المسؤولين في كافة الجهات المختصة يعملون جاهدين لتذليل الصعاب التي قد تهدد مصالح المواطنين، وقالوا إن ما حدث يحسبونه من باب حرص الأمانة على تنظيم أحياء ومرافق المدينة.. ولكنهم قالوا إن إغلاق السوق دون تخصيص أرض بديلة هو أمر أضر بأعمالهم وأوقفها تماماً.. وأكدوا أن حرص القيادة الرشيدة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده وسمو أمير منطقة الرياض في سبيل تيسير أمور المواطنين في كل مجال هو أمر يلمسه كل مواطن على هذه الأرض الطيبة..وقالوا إن أملهم أن يشملهم سمو ولي العهد بعطفه الكريم بالنظر إلى هذه القضية وحلها حلاً جذرياً، بما يضمن استمرار هذا القطاع.. وقالوا: لأن سمو ولي العهد هو سلمان ولي الأمر الحاسم، الحازم ، المنجز، القريب من الناس ، الحريص على مصالحهم، فإننا نلتمس من سموه الكريم أن ينظر بعين العطف في موقفنا نحن أصحاب معارض المعدات الثقيلة بحي السلي بالرياض.. وأضافوا: في هذا الموقع ومنذ العام 1428ه أقمنا أحد أكبر أسواق المعدات الثقيلة في العالم والذي يقدر حجمه بحوالي مليار ونصف المليار ريال، فقد نجحنا في أن يكون السوق السعودي قبلة للمتعاملين في مجال المعدات الثقيلة في العالم العربي.. إلا أن البيروقراطية وضعتنا في موقف صعب.. فقد أغلقت الأمانة معارضنا طالبة منا الرحيل بحجة عدم وجود ترخيص لإقامة هذه المعارض على هذا المخطط، وقد طلبنا تخصيص أرض بديلة نقيم عليها معارضنا من جديد وذلك أسوة بأصحاب محلات السكراب والذين جُلّهم من العمالة الوافدة والذين لم تخلهم الأمانة من موقعهم إلا بعد أن وفرت لهم أرضاً بديلة على الرغم من أنهم كانوا يمارسون عملهم في مخطط سكني.. وشددوا على أن إغلاق سوق كبير يقوم على مساحة تزيد عن المليون وثلاثمئة ألف متر مربع وبهذه الطريقة هو تعامل لا يراعي العملية الاقتصادية بأبعادها المختلفة، ففي هذا السوق يستثمر أكثر من 300 مواطن، ويعمل معهم موظفون من المواطنين، ويعتبر هذا السوق مصدر رزقهم الوحيد..وإن كنا نقدر عمل أمانة مدينة الرياض في سبيل تنظيم أحياء ومرافق المدينة، إلا أن إقفال السوق كاملاً بالصبات والحفر وإقفال أبواب المعارض بالأقفال الغليظة، هو أمر يتعارض مع سياسة المملكة الاقتصادية القائمة على تشجيع الأعمال ودعمها، وحيث وعدنا أمين مدينة الرياض السابق بتخصيص أرض بديلة، وإننا اليوم نلتمس عطف سمو ولي العهد الأمين في النظر إلى موضوعنا وذلك بإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تُسجل خسائر يومية تعد بالملايين وذلك من خلال إعطائنا مهلة إلى الوقت الذي تتمكن من خلاله الأمانة من تخصيص أرض بديلة نقيم عليها معارضنا ونحصل عليها على تراخيص تمكننا من إقامة مرفق اقتصادي ثابت ومستقر، حيث سبق أن رحلتنا الأمانة من قبل من موقع قريب، وسكتت عنا كل هذه السنين في هذا الموقع، وها هي تطاردنا اليوم.. وقالوا: إنه حين تضيق الأرض بنتاج الاقتصاد وحراكه، فإن هناك خللاً ما، وإن دولاً كثيرة تستقطب الاستثمارات من الخارج فكيف تهمش استثمارات المواطنين في بلدهم، وقالوا إنهم يستغلون هذه المناسبة لإعلان مبايعتهم وتبريكاتهم لسمو الأمير سلمان بمناسبة اختياره ولياً للعهد، ولسمو الأمير أحمد بمناسبة تعيينه وزيراً للداخلية. وقالوا: نحن على ثقة بأن سمو ولي العهد الأمين وسمو أمير منطقة الرياض وكل مسؤول في هذه البلاد المباركة حريصون كل الحرص على تذليل كل الصعاب التي قد تقف عائقاً أمام ازدهار قطاع الأعمال في المملكة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.