سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إشهار المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ب 3 مليارات دولار ومقرها جدة تفعيلاً لمبادرة ولي العهد التي أطلقها في مؤتمر القمة الإسلامي العاشر في ماليزيا
اعلن وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف والذي يشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك إسلامي للتنمية في ماليزيا، عن موافقة مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على انشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، مشيراً إلى ان الاعلان جاء تفعيلاًلمبادرة المملكة العربية السعودية التي اطلقها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مؤتمر القمة الإسلامي العاشر الذي عقد في شهر شعبان عام 1424ه. وقال العساف ان مبادرة المملكة تهدف إلى تعزيز الموارد المالية للبنك الإسلامي للتنمية لحفز الاستثمار البيني والتبادل التجاري بين الدول الاعضاء وبما يؤدي إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وبين ان مقر المؤسسة الجديد سيكون في جدة بالمملكة العربية السعودية، ويبلغ رأس المال المصرح به للمؤسسة 3 بلايين دولار أمريكي، ورأس المال المكتتب به 700 مليون دولار أمريكي، يحتفظ البنك الإسلامي للتنمية بملكية أكثرية الأسهم. وتهدف المؤسسة إلى تشجيع وتمويل التجارة البينية للدول الاعضاء، وتعظيم الأثر التنموي لتمويل التجارة فيها، مع تعزيز القدرات التصديرية لتلك الدول. وذكر الوزير ان المؤسسة ستسهم في دعم جهود الدول الاعضاء في سعيها لايجاد فرص استثمار مجدية والقيام بدور مهم في استحداث وتنويع الادوات والمنتجات المالية لتمويل التجارة، وتوفير المساعدة الفنية وتقديم الخدمات الاستشارية في هذه المجالات. وكانت اجتماعات الدورة الثلاثين لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عقدت بمدينة بتراجايا في ماليزيا يومي الخميس والجمعة الماضيين. وقد القى وزير المالية ومحافظ المملكة العربية السعودية لدى البنك الإسلامي للتنمية ورئيس وفد المملكة المشارك في هذا الاجتماع الدكتور إبراهيم العساف كلمة اشاد فيها بانجازات البنك المتميزة التي حققها في خدمة الأمة الإسلامية وتعزيز التعاون فيما بينها في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مؤكداً على استمرار دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للعمل الإسلامي المشترك في جميع المجالات، ويأتي في هذا الاطار دعمها المستمر للبنك الإسلامي للتنمية الذي يمثل التجربة الرائدة في هذا المجال. وصدر عن الاجتماع العديد من القرارات، منها اعادة انتخاب الدكتور أحمد محمد علي رئيساً لمجموعة البنك الإسلامي لفترة خمس سنوات اخرى، والمصادقة على حسابات البنك الختامية لعام 1425ه وغيرها من المواضيع ذات الصلة بأعمال البنك ونشاطاته المختلفة وخططه المستقبلية اضافة إلى الموافقة على حسابات المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات لعام 1425ه وتعديل اتفاقيتها لتمكينها من تأمين التدفقات الاستثمارية الناشئة من الدول غير الاعضاء إلى الدول الاعضاء بالمؤسسة والموافقة كذلك على حسابات المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وغيرها من المواضيع ذات الصلة بأعمال المؤسسة. وتم في اطار أعمال هذه الاجتماعات اقامة الندوة السنوية السادسة عشرة التي اعتاد البنك الإسلامي للتنمية اقامتها على هامش اجتماعاته السنوية لدراسة وبحث المواضيع المهمة التي تعزز العمل الإسلامي المشترك وكان موضوعها المعرفة وتقنية الاتصالات من أجل التنمية.