دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الرئيس المصري محمد مرسي لزيارة الولاياتالمتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل، بحسب ما اعلن وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الاميركية الاحد عقب لقائه مرسي في القاهرة. وقال بيرنز للصحافيين انه سلم مرسي رسالة من اوباما تضمنت دعوة من الرئيس الاميركي الى نظيره المصري لزيارة الولاياتالمتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل. واضاف انه نقل الى مرسي "رسالة تهنئة من الرئيس باراك اوباما اكد فيها التزام الولاياتالمتحدة الشديد ببناء علاقة شراكة جديدة مع الديموقراطية الجديدة في مصر على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". واوضح بيرنز انه سيجري خلال زيارته للقاهرة لقاءات مع مسؤولين وشخصيات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني ورجال اعمال، مشيرا الى ان الهدف من هذه الاجتماعات هو "التحضير لزيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للقاهرة" في 15 تموز/يوليو الجاري. وشدد على ان الولاياتالمتحدة "ستبذل كل ما في وسعها لضمان الانتقال الناجح للديموقراطية في مصر والذي يقدم أفضل مسار لتحقيق طموحات الشعب المصري في الكرامة وفي الأمن وفي أن يكون له صوت فى إدارة شؤونه". واعتبر الدبلوماسي الاميركي انه "رغم بعض المشاكل الحقيقية التي ما زالت موجودة الا اننا نرى ان الدول الاخرى التي انتفضت مع مصر العام الماضي ليست محظوظة مثلها". وتابع "ليست كل الدول لها نفس الوزن الاستراتيجي والتاريخي الذي تتمتع به مصر، كما لا تستطيع كل الدول أن يكون لها نفس التأثير على المنطقة برمتها مثل مصر التي نجحت في تحقيق الانتقال الديموقراطي، فضلا عن دورها المستمر كعمود قوي للسلام والامن والرخاء". واضاف "إننا ملتزمون تماما بالعمل مع رئيس مصر والحكومة الجديدة وكل الأطراف لدعم شراكتنا ودفع المصالح المشتركة في وجود دولة مصرية قوية ديموقراطية تتمتع بالحيوية الاقتصادية تكون قوة لصالح السلام والاستقرار في المنطقة". وذكرت مصادر برئاسة الجمهورية المصرية أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات ، إضافة إلى الأوضاع في سوريا والتطورات في الشرق الأوسط ، كما قدم بيرنز التهنئة بانتخابه رئيسا لمصر.