أعلنت وزارة الداخلية الروسية أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح جنوبروسيا إلى 150 قتيلا على الأقل. في غضون ذلك ، فتح النائب العام الروسي ألكسندر باستريكين تحقيقا جنائيا لمعرف ما إذا كان يتعين إجراء ملاحقات جنائية بتهمة الإهمال. كما أمر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت جهود كافية بذلت للحيلولة دون وفاة 150 شخصا في سيول بجنوبروسيا بعد أن توجه إلى المنطقة للتعامل مع أول كارثة كبيرة تواجه فترة ولايته الجديدة في الرئاسة. وأمر بوتين الذي وجهت له انتقادات بسبب بطء رد فعله لكوارث سابقة خلال مشواره السياسي بتخصيص أموال في وقت متأخر من مساء أمس الأول لبناء منازل جديدة لضحايا أسوأ سيول منذ عشرات السنين في كراسنودار وهي منطقة غنية نسبيا بسبب انتعاش قطاعي الزراعة والسياحة هناك. وقال مركز أزمات تابع لوزارة الداخلية ان أغلب الضحايا لقوا حتفهم غرقا والكثير منهم من كبار السن الذين فاجأتهم السيول وهم نيام. وقالت الشرطة إن الناجين تسلقوا الأشجار وأسطح المنازل هربا من المياه التي أغرقت الطوابق الأرضية بأكملها في بعض المباني. واستأنفت السكك الحديدية العمل أمس وقال متحدث باسم ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود وهو المنفذ الرئيسي للقمح من ثاني اكبر مصدر للقمح في العالم وميناء رئيسي للنفط الخام من اكبر منتج في العالم إن الميناء سيستأنف الشحن اليوم.لكن تداعيات السيول من الممكن أن تكون أكثر امتدادا بالنسبة لبوتين رغم أنه تحرك سريعا أمس لإظهار أنه يقود بنفسه جهود الإنقاذ. وتفقد بوتين والحاكم المحلي منطقة السيول من طائرة هليكوبتر ثم استقل حافلة صغيرة مع رئيس منطقة كريمسك لبحث رد الفعل في البلدة الأكثر تضررا من السيول.وهذه أول كارثة كبرى منذ أن عاد بوتين إلى الكرملين لفترة رئاسية ثالثة بعد أن تولى رئاسة الوزراء لمدة أربع سنوات.