نبات فلفل الرهبان كان معروفاً لدى الأطباء الأغريق حيث موطن هذا النبات الأصلي فقد وصى بها أبقراط المعروف بأبو الطب كعلاج للجروح والالتهابات . عرف دايسوسكوريدس المؤلف لأول للكتاب عن الأعشاب الطبية في الغرب أثر الشجرة على الجهاز التناسلي للمرأة خاصة قدرته على زيادة إدرار اللبن لدى المرضعات ، وقد أوصى بهذا النبات لعلاج مشاكل الرضاعة ، وطرد المشيمة من الرحم والسيطرة على النزيف بعد الولادة . قال دايوسكورديس " إذا نزف الرحم فيجب على المرأة أن تشرب العصير الأحمر الداكن لثمار نبات فلفل الرهبان " . لقد اعتبر نصير الطبيعة الروماني بلني في القرن الأول أن فلفل الرهبان مثير جنسي رغم أن معظم القدماء اعتقدوا أنه مثبط للجنس . لقد ورد ذكر العشب كرمز للبكاره في الألياف التي كتبها هوميروس . وقد أكل الرهبان للثمار من أجل تثبيط رغباتهم الجنسية ومن ذلك أخذ اسم النبات الشائعة " فلفل الرهبان " . أظهرت الأبحاث الحديثة أن ثمار فلفل الرهبان تنشط الغدة النخامية لزيادة إنتاج الهرمون اللوتيني Luteinizing Hormone وتقلل إفراز الهرمون المنبه لحويصلات جراف Follicle-Stimulating Hormone FSH تتحكم هذه التغيرات في توازن الهرمونات الجنسية الأنثوية مقللة معدلات الأستروجين ورافعة معدلات البروجسترون إن تغير الأتزان بين الأستروجين والبروجسترون قد يساعد في إزالة القلق ، ألم الثدي ، احتباس السوائل ، والأخرى لمتلازمة ما قبل الحيض .