ذكر تقرير إخباري أمس الجمعة أن مصادر إعلامية إسرائيلية كشفت النقاب عن تشكيل جمعية أهلية لذوي جنود الجيش الاسرائيلي الذين أقدموا على الانتحار خلال أداء خدمتهم العسكرية في السنوات الاخيرة وذلك بهدف المساهمة بالحد من هذه الظاهرة. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أن دافيد ميري رئيس جمعية «من أجل الحياة» أكد أن عدد المنتحرين داخل الجيش الاسرائيلي سنوياً يفوق عدد الجنود الذين يموتون في حوادث سير أو تدريب أو في العمليات العسكرية. وأشار ميري وهو والد طيار في سلاح الجو أقدم على الانتحار العام الماضي إلى أن الجيش الاسرائيلي أعلن عن وفاة 28 جندياً في العام الماضي منوهاً إلى ارتفاع نسبة المنتحرين حيث شكك بأرقام الجيش الذي لا يعلن بشكل دائم عن كافة حوادث الانتحار إضافةً إلى أن الصحف عادة تنشر عن ذلك في صفحاتها الخلفية وبدون أسماء. وكشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عبر موقعها الالكتروني أن الجيش والسلطة الوطنية لمكافحة السموم ينكبان على بلورة خطة خاصة لمعالجة الجنود المتعاطين للمخدرات. وأشار الموقع إلى أن الدافع وراء الخطة إطلاع قادة الجيش على معطيات جديدة تفيد بأن 25 في المئة من الجنود يتعاطون السموم خلال خدمتهم الالزامية مشيرا إلى أن أبحاثاً رعاها الجيش بينت علاقة مباشرة بين استعمال السموم وبين محاولات الانتحار. وتشمل الخطة المذكورة تشجيع الجنود على تلقي استشارة الجهات المختصة بالمخدرات خلال عطلاتهم إضافة إلى تكثيف عمليات نشر الوعي بمخاطر المخدرات.