طالب الشيخ عبدالرحمن فقيه أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين هيئة الاستثمار أن تتدخل لفك طوابير الشركات العملاقة التي تتزاحم أمام الجهات الحكومية بسبب البيروقراطية.. وقال فقيه مناشداً الهيئة بسرعة التدخل حيث إن مصالح الشركات تعطلت لشهور طويلة بانتظار الإذن وهي تتزاحم عند أبواب منافذ الجهات المانحة للتراخيص بينما تكاد تغرق الأسواق المالية بالسيولة الفائضة دون أن تجد الاستيعاب الكافي لاستثمار هذه السيولة وتظل المشاريع العملاقة مكتوفة الأيدي ويظل مئات الآلاف من العمالة العاطلة في انتظار إشارة. هكذا قال الشيخ عبدالرحمن فقيه رجل الأعمال الصالح والمواطن المخلص الذي دائماً يختار وطنه ليستثمر فيه وهو قدوة ولا أروع لرجل الأعمال السعودي. فقيه قال هذا أمام معالي المحافظ النشط عمرو الدباغ في مكةالمكرمة كما أوردت ذلك جريدة «الرياض» يوم الاثنين قبل الماضي. ورغم الجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها عمرو الدباغ وهو أحد رجال الأعمال المستثمرين الذين ادخلوا بلادنا عالم المنتديات العالمية عبر منتدى جدة الناجح الذي عرّف باقتصادنا وإمكانياته لهيئات وشركات عملاقة وأصبح مقصداً لشخصيات دولية معروفة. بالرغم من الجهود التي يقوم بها المحافظ إلا أن الدور الملقى على هيئة الاستثمار كبير جداً إذا ما اخذنا في الاعتبار عراقة البيروقراطية الموجودة لدينا ووجود المنافسة بين الموظف الحكومي ورجل الأعمال. ربما يكون حلماً وربما يأتي هذا اليوم ولكنها أمنية أن تصبح الهيئة هي الجهة الوحيدة التي يقصدها المستثمر ثم يبدأ في العمل ويقتصر دور الجهات الحكومية الأخرى على التنظيم والإشراف والمتابعة. حجم هائل من العاطلين عن العمل - مع الاعتذار لوزارة العمل - وحجم أكثر من الأموال جعلها مطمعاً لجميع الدول ونحن نقف مكتوفي اليدين. من يتابع سوق الإمارات الشقيقة يلحظ هذه السلسلة الكبيرة من الطروحات الأولية لشركات عملاقة، رؤوس أموال ضخمة. فبالأمس اقُفلت شركة صروح واليوم يتم الاكتتاب في شركة للطاقة برأسمال 1,4 مليار دولار وهناك أكثر من 17 شركة معلن عنها ومجدول موعد طرحها ويتم الطرح بالتتابع وبالطبع جزء من المكتتبين هم من السعوديين الذين لم يجدوا لأموالهم مكاناً في بلدهم. اشعر بالكثير من الحسرة حين أرى كل شيء لدينا وينقصنا فقط إعطاء القرار لأترحم على أبي الطيب المتنبي واردد ما كان يردده: ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام ٭ كاتب