فيما يتعلق بعلاج مرض الناعور فإنه كان يستعمل في منتصف القرن الثاني عشر الدم الكامل أو البلاسما لمعالجة الناعور إلى أن استطاعوا تحضير ركازات العاملين الثامن والتاسع كل على حدة حديثا في الثمانينات. وتعتبر الوقاية من الرضوض أساس رعاية الأطفال المصابين بالناعور لكن النزف قد يحدث احيانا بغياب الرض، قد يؤثر ذلك على الأهل نفسياً واجتماعياً وحدوث خوف زائد من حركة الطفل والرضوض وماذا يجب فعله لتفادي النزيف. كما يجب تجنب الاسبرين ومضادات الالتهابات غير الستروتيدية والأدوية التي تؤثر على عمل الصفيحات عند مرضى الناعور. ويجب التأكيد على أخذ التطعيمات وخاصة لقاح التهاب الكبد (ب) لتجنب انتقال هذا المرض من خلال مشتقات البلاسما في المستقبل لذا يجب تقييم المرض دورياً وتحري وظائف الكبد ووجود التهاب الكبد. ويجب حساب كمية الوحدات المطلوبة بطريقة حسابية معينة معتمدين على مستوى العامل في الدم. اما عند حدوث النزف لابد من رفع مستوى العامل الثامن إلى المستوى المحدث للتوازن الدموي «35 - 40٪» وإلى أحيان 100٪ في حالات النزوف الخطيرة والمهددة للحياة. ويجب استخدام المنتجات التعويضية في الوقاية من نقص العامل لمنع النزوف العفوية وبالتالي منع التشوهات المفصلية عند الأطفال الصغار. أما المضاعفات والمخاطر فإنها تتمثل في التالي: 1 - تشوه المفصل نتيجة تكرار النزيف في المفصل وعدم المحافظة على مستوى العامل في الدم. 2 - اصابة المرضى بالايدز حيث حدث مشكلة في جميع إنحاء العالم حينما اعطوا من منتجات الدم الملوثة القديمة والتي لم تكن معروفة من قبل ولكن الآن وبفضل من الله استطاعوا فحص الدم وخلوه من أمراض الايدز والتهاب الكبد مع امكانية الاصابة على المدى البعيد ولكنه نادر لذا يستخدم الآن المواد المركبة. 3 - تكون الأضداد العامل الثامن والتاسع مما يؤثر على فعالية المعطى ويسبب مشكلة فيما بعد، حيث يلاحظ أن استجابة المريض للعلاج تختلف عنها في الماضي وتحدث هذه الأضرار وتسمى أحياناً المثبطات في حوالي 25٪ من مرضى الناعور أ وأقل في النوع ب.