سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندس العبدالقادر:سننشر نتائج التحقيق في حادثة القطار وفق مبدأ الشفافية.. والرحلات استؤنفت بشكل طبيعي نوه بمتابعة أمير الرياض ونائبه وشكر الجهات المباشرة للحادث
أشاد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة المهندس حمد بن عبدالرحمن العبدالقادر بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز وإشرافهما المباشر على الحادث المؤسف الذي تعرض له قطار الركاب رقم (1) يوم أمس الأول الأربعاء أثناء رحلته العادية من الدمام إلى الرياض وقال ان ذلك كان له أثر كبير في نجاح عمليات الإنقاذ والإسعاف . جميع الحالات غادرت المستشفى باستثناء آسيويتين وحالتهما مطمئنة وحالة السائق طبيعية ورفع العبدالقادر خلال مؤتمر صحفي عقده بفرع المؤسسة بالرياض شكره لمعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ومعالي رئيس عام المؤسسة المهندس عبدالعزيز الحقيل و مقام وزارة الداخلية ممثلا في إمارة منطقة الرياض والمديرية العامة للدفاع المدني وشرطة ومرور الرياض للجهود الكبيرة التي بذلتها تلك الجهات مساهمة بشكل كبير في تخفيف معاناة المسافرين وتذليل العقبات وتيسير إجراءات نقل المصابين والركاب الآخرين . كما شكر العبدالقادر هيئة الهلال الأحمر السعودي التي تفاعلت مع الحادث ووصلت إلى الموقع في وقت قياسي بكامل التجهيزات والآليات وعملت على تحرير الركاب العالقين ونقل المصابين بواسطة الإسعاف الطائر وسيارات الإسعاف، وشكر وزارة الصحة وكافة المستشفيات الحكومية والأهلية التي استنفرت طواقهما الفنية والخدمية وتواجدت في محطة الركاب في الرياض موفرة فرص العلاج والإسعاف العاجل للمصابين . وقال إن ما شهدناه يوم أمس الاول يؤكد تفاعل تلك الجهات وفق منظومة متناسقة ومتناغمة تكاملت فيما بينها بشكل اثار الإعجاب والتقدير والاحترام. وفيما يخص المصابين في الحادث أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة أن جميعهم غادروا المستشفيات وهم بصحة وسلامة باستثناء حالتين لسيدتين من الجنسية الآسيوية وحالتهما مستقرة ومطمئنة وحول حالة قائد القطار أبان العبدالقادر أنها طبيعية جداً وقد زاره امس وبقية أفراد الطاقم المحتجزين لدى مرور الرياض والمؤسسة تقوم بإنهاء الإجراءات النظامية للإفراج عنهم وستتولى مهمة التحقيق معهم وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وفيما يخص جوانب السلامة في القطارات أوضح العبدالقادر أن المؤسسة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً حرصاً منها على سلامة الركاب وتعزيز مستوى الأمن والسلامة في القطارات، وفي هذا الجانب نفذت المؤسسة عدداً من المشاريع من ابرزها مشروع ازدواج كامل للخط الحديدي المخصص لقطارات الركاب،ومشروع السياج على امتداد الخط من الدمام إلى الرياض،ومشروع بناء معابر لفصل حركة القطارات عن حركة السيارات، كما تعاقدت المؤسسة مؤخراً مع خبير متخصص في سلامة القطارات لوضع خطط وإجراءات تعزز هذا الجانب وفق آليات ونظم عالمية مؤكدا على أن المؤسسة لا تتهاون في هذا المجال وأن خطط التشغيل تتم طبق معايير مطبقة في أكثر دول العالم تقدماً في هذا المجال. وفيما يخص جانب التحقيق في هذا الحادث أبان الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة أن هناك لجنة عليا بمشاركة هيئة الخطوط الحديدية متواجدة في الموقع منذ يوم أمس الاول وقد قامت بجمع الأدلة المهمة للتعرف على أسباب الحادث وملابساته، وأن من بين الأدلة التي ستحدد الأسباب التسجيلات التي تمت بين قائد القطار ومركز التحكم الآلي وكذلك قراءة شريط السرعات منذ بداية الرحلة حتى وقت وقوع الحادث، مؤكداً على حرص المؤسسة على نشر نتائج التحقيق أمام الرأي العام وفق مبدأ الشفافية والوضوح الذي تعتمده المؤسسة في كل أعمالها وأنشطتها المختلفة. وحول ما إذا كان سبب الحوادث تدني مستوى الصيانة في المؤسسة، أوضح سعادته أن المؤسسة تمتلك ورشا ومعدات حديثة وطواقم صيانة مؤهلة ومدربة وأن عمليات الصيانة تتم وفق معايير وضوابط عالية الجودة والكفاءة، وهناك معايير دولية وخطط صيانة تتبعها المؤسسة في كافة عمليات الصيانة. وبشأن القطارات الأسبانية الجديدة بين العبدالقادر أن المؤسسة تتابع الإجراءات التي تقوم بها الشركة الصانعة وأن المؤسسة لم تتسلم القطارات بشكل رسمي وهي لا تزال في فترة التجربة، وأن المشكلات التشغيلية في هذه القطارات تعود لأسباب فنية تتعلق بنظام البرمجيات وحالياً تم الانتهاء من تعديل وضبط البرمجة ويتم تجربتها وتشغيلها ضمن رحلات مجدولة في هذه الفترة من السنة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة ليتم الاطمئنان لسلامة الإجراءات التي تقوم بها الشركة وسيتم في ضوء النتائج إعادتها للخدمة ويتوقع أن يتم ذلك بعد شهر رمضان المبارك. وحول تقرير هيئة مكافحة الفساد قال العبدالقادر ان التقرير أكد على حق المؤسسة في استرجاع القطارات في حال لم تثبت مطابقتها للمواصفات والشروط التي أكد عليها العقد المبرم مع الشركة كما أكد على أن تقوم المؤسس بمتابعة العقود الأخرى الموقعة مع الشركة لتلافي ما حدث في عقد القطارات التي وصلت المملكة مؤخراً، مؤكداً أن المؤسسة حريصة على تحقيق الغرض الذي من أجله تم التعاقد مع الشركة لتصنيع هذه القطارات وهو توفير قطارات سريعة ومتطورة تسهم في الارتقاء بخدمات النقل بالسكك الحديدية وتطور أسطول المؤسسة وأن المؤسسة لن تتهاون في هذا المجال. وبشأن المؤهلات العلمية والقدرات التي يجب أن تتوفر في قائدي القطارات أوضح أن المؤهل المطلوب فيمن يتقدم لشغل وظيفة قائد قطار هو حصوله على دبلوم ثانوي من المعاهد الصناعية أو الكلية التقنية ويخضع المتقدم لدورات تأهيلية نظرية وعملية كما يحصل على دورة على جهاز المحاكي الذي يتم من خلاله تدريب القائد على القيادة في ظروف تحاكي ظروف القيادة الحقيقية ولكن في بيئة آمنة، كما أن القائد يتدرج في شغل وظيفة مساعد قائد قطار في البداية إلا أن يتم اختباره بعد ذلك والتأكد من مهاراته العملية والفنية حتى يعين على وظيفة قائد قطار. وفيما يخص عودة حركة القطارات واستئناف الرحلات بعد هذه الحادثة بين العبدالقادر أن الرحلات أستؤنفت بشكل طبيعي منذ ليل امس بعد أن قامت فرق الصيانة برفع العربات وتحرير الخط والاطمئنان لسلامته وجاهزيته لتسيير القطارات بشكل آمن مؤكداً على أن المؤسسة بدأت في تسيير قطارات الركاب بشكل طبيعي وأن حركة الحجز طبيعية ولم تتأثر بالحادث الأخير. وأن حركة قطارات البضائع لم تتأثر بهذا الحادث حيث ان مسار قطارات البضائع منفصل تماماً عن مسار قطار الركاب. وفي ختام مؤتمره الصحفي شكر الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة وسائل الإعلام اهتمامها وتغطيتها للحادث وما قامت به من جهد مشكور لنقل الحقائق للرأي العام بشكل غير مبالغ فيه متوخية في ذلك توفير المعلومة الصادقة والصحيحة وقال اننا لمسنا أن الجميع يحرص على الحصول على معلومات موثقة وشفافة من مصدرها الصحيح متمنياً للجميع التوفيق في أداء رسالتهم على أكمل وجه.