طالب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية جميعَ تيارات وطوائف الشعب المصرى بالاجتماع على قاعدة أساسية من «المشترك الوطني المصري الحضاري» والمترسخ في وجدان الشعب المصري وعقله، والذي توافقت عليه القوى السياسية والمجتمعية ومؤسسات الأمة المصرية وشباب الصحوة المصرية عبر المرحلة الراهنة. وأكد مفتى مصر خلال لقائه وفدًا من القيادات الدينية المسيحية من أمريكا وانجلترا وسنغافورة أمس: أن الرئيس المصرى المنتخب لن يتمكن من إصلاح أمور البلاد بمفرده، ومعالجة القضايا التي يعاني منها المواطن، وأنه بحاجة إلى تكاتف كافة القوى الوطنية لأجل مساندته في تلك الفترة المهمة مشددا على أهمية أن يعمل الرئيس الجديد على طمأنة الأقباط وحل مشكلاتهم على أرض الواقع. الى ذلك أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة تسيير الأعمال ، أن حكومته عملت خلال الفترة الماضية في ظروف بالغة الصعوبة ، وواجهت تحديات صعبة ، لم تواجهها أية حكومة من قبل . وقال الجنزوري أمام مجلس الشورى أمس خلال مناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام « 2012 – 2013 « في إطار الخطة الخمسية « 2012 – 2017 « ، إن حكومته وضعت الأمن في مقدمة أولوياتها ، وكان لابد أن يتابع الأمن 20 ساعة من الأربع والعشرين ساعة يوميا ، بسبب وجود الخارجين على القانون فى كل شارع والأسلحة تأتى من كل اتجاه وتهرب إلى داخل البلاد . وأضاف الجنزوري أن هذا الأمر كان فى مقدمة أولوياتنا، لكن كانت هناك احتياجات أخرى لمختلف شرائح المواطنين من فلاحين وعمال ومدرسين ومرأة معيلة ، وعملنا على تلبية مختلف هذه المتطلبات إلى أن وصلنا بجهودنا إلى صرف المواد التموينية في شهر رمضان بنصف القيمة . وقال الجنزورى إن حكومته رغم تقديم استقالتها بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ، لكنها قبلت العمل ، وستواصل أداءها بالمستوى الذى كانت تعمل به حتى تشكيل الحكومة الجديدة ، مشيرا الى أن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكري طلب منه الاستمرار ، وكذلك الرئيس محمد مرسي عندما التقى به . وأضاف أننا نعمل بكل جد واجتهاد ، ونواصل عملنا في توفير احتياجات الشعب المصري من الكهرباء مع ارتفاع حرارة الصيف ، كما فتحنا خط ائتمان مع المملكة العربية السعودية بمبلغ 250 مليون دولار لتأمين احتياجاتنا من الوقود . وكرر الجنزورى تهنئته للدكتور محمد مرسي بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية ، وأعرب عن شكره للجيش والشرطة والقضاء والشعب المصري .