أبدى عدد من أسر شهداء الواجب عن عميق حزنهم في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز داعين الله ان يلهم الجميع الصبر والسلوان . "الرياض" كان لها اتصال بعدد من هذه الأسر والتي كان لسمو ولي العهد أياد بيضاء عليها ,حيث خصص الفقيد لجنة تتبع لوزارة الداخلية تحت مسمى ( لجنة رعاية أسر شهداء الواجب ) وهي لجنة تعنى بمتابعة ودراسة حالة أسر الشهداء المجتمعية وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لهم والعناية بهم صحياً وتعليمياً ووظيفياً واجتماعياً وإزالة كل ما يعترضهم من مشاكل والعمل على حلها، عرفاناً بما قدموه من تضحيات تسطر بأحرف من ذهب، إضافة إلى جملة من المساعدات المعنوية والخدمية الجليلة وتخصيص هاتف وفاكس في وزارة الداخلية مخصص لأسر الشهداء والاستجابة فوراً لطلباتهم. ولم تقتصر الرعاية على الدعم المادي وإجراء التسهيلات للأسر بل تجاوز الأمر ذلك إلى الدعم المعنوي حيث تمت تسمية أحد الشوارع الرئيسة في المدينة أو القرية التي ينتمي إليها الشهيد باسمه وكل ذلك تقديراً من قبل الراحل سمو ولي العهد رحمه الله لأبناء هذا الوطن المخلصين. في البداية يقول تركي المطيري وهو أخو الشهيد نايف المطيري والذي استشهد عام 1424ه في مواجهة مع الإرهابيين في الرياض بحي الرفحاء ,ببالغ الحزن والأسى أوجه عزائي للجميع في وفاة الفقيد , وأضاف أن سمو الأمير نايف شخصية يصعب الحديث عنها ببضع كلمات فهو رجل المواقف الصعبة , رجلٌ أفنى عمره في الحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره , شخصية قيادية حكيمة ,ويظهر ذلك جليا في مواقفه ، وأكمل المطيري قائلاً الفقيد قدم لأسر الشهداء الكثير فقد كان متواصلاً معهم على الدوام ونعم المعين ,وينفذ كل الطلبات التي قاموا برفعها , من شراء منزل لأسرة أخي الشهيد نايف وتوظيف لزوجته وتدريس لأبنائه ومبلغ سنوي للزوجة والوالدة والأبناء هذا بالإضافة إلى سداد ديون الشهيد. أما زوجة الشهيد نواف الحربي والذي توفي في إحدى المواجهات مع الإرهابيين في الخضيرة بمدينة بريدة , تقول أم خالد رحم الله الأمير نايف وموته كان فاجعة للأمة كافة, الأمير نايف عمل لي ولأبنائي ما أعجز بالحديث عنه حيث احتضننا في منزل لمّ فيه شملي أنا وأبنائي , أما أبنائي فنالوا منه رعاية واهتماما فأدخلهم في مدارس أهلية ليضمن لهم الراحة التامة, وبعد وفاة زوجي رحمه الله تمت ترقيته ليضمن لنا وصول مرتب شهري أعلى تكريما وتقديرا لزوجي, أما أبناء الشهيد نواف ,خالد وعبدالمجيد وعبدالعزيز فقد أبدوا حزنهم على وفاة الأمير نايف والذي كان لهم بمثابة الأب والداعم والمعين. أما زوجة الشهيد جارالله الجارالله والذي توفي بإحدى المواجهات مع الفئة الضالة في بريدة , تقول أمل الحمد والتي أبدت حزنها برحيل الأمير نايف وقالت أسأله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته , فهذا الرجل كرس نفسه في خدمة الأمن والعطاء في هذا الوطن وموته جاء فاجعة لكل مواطن ,الأمير رحمه الله هو رجل الإنجازات والمواقف الصعبة , أسس لجنة رعاية الشهداء والتي تبذل جهودا كبيرة معنا في التواصل بشكل دائم لايقل عن خمس مرات في الشهر وهذا جهد واضح وكبير في محاولة سد أي احتياج أو معوق تواجهه أسرة الشهيد على كافة الأصعدة . أما زوجة الشهيد مفلح الرشيدي والذي توفي زوجها في إحدى المواجهات الأمنية مع الفئة الضالة بمدينة بريدة , تقول أم خالد رحم الله الأمير نايف وموته مصاب كبير وأسأل المولى عز وجل أن يجعل الجنة مثواه , الأمير نايف كان بمثابة الأب الحنون ,لم يقصر في تنفيذ مطالبنا وكان متواصلاً معنا على الدوام وهو الداعم لنا في وقت الرخاء والأزمات,وكم من التسهيلات قدمها ابتداء من تقديمه منزلا للأسرة مرورا بتوظيف الأبناء والبنات فور تخرجهم وصولا إلى حرص سموه على أن يؤدي الأبناء والبنات فريضة الحج وتيسير ذلك لهم أسأله سبحانه أن يجعل ذلك في موازين حسناته .