أكد اوليغ بلوخين مدرب منتخب اوكرانيا بحزن "ماذا يمكنني ان افعل بمواجهة خمسة حكام؟" ردا على سؤال عن عدم احتساب هدف لفريقه ضد انكلترا ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الاول. وقال بلوخين في مؤتمر صحافي: "دخلت الكرة 50 سنتيمترا في المرمى الانكليزي، لكن الهدف لم يحتسب. ماذا يمكنني القول في مواجهة قرار لخمسة حكام على الملعب لا يرون. ما هي الجدوى من تواجدهم؟". وكان ماركو ديفيتش سدد كرة في مرمى انكلترا في الدقيقة 62 من المباراة التي فازت فيها انكلترا على اوكرانيا 1-صفر، واخرجها جون تيري بعد ان تجاوزت خط مرمى الحارس جو هارت لكن الحكم المجري فيكتور كاساي لم يحتسبها. وتابع بلوخين: "تيري و(اندي) كارول يضربان باكواعهما ولم نشاهد اي بطاقة صفراء. في وقت قال لنا السيد كولينا (مسؤول الحكام في الاتحاد الاوروبي) ان كل ضربة كوع سيتم معاقبتها... ماذا يمكنني القول؟". واضاف افضل لاعب في اوروبا سابقا: "لم نكن محظوظين. لم يكن يومنا. لكني لا اريد القاء اللوم بكامله على التحكيم". الهدف الملغى الذي أقصى المنتخب الأوكراني من البطولة وتابع بلوخين: "اريد تهنئة اللاعبين، انا فخور بهم وبمشجعينا. كنا قادرين على ادراك التعادل، لكن الحكم لم يمنحنا ذلك. لعب الانكليز بالهجمات المرتدة وكسروا ايقاع اللعب". ودخل بلوخين في مشادة قوية مع احد الصحافيين الاوكرانيين سأله عن جدوى اشراك اوليغ غوسيف وهو بعيد عن لياقته، فطالبه الاول بالخروج من القاعة ومواجهته "رجلا لرجل". من جانبها، نددت الصحافة الاوكرانية بما حصل في المباراة وابرزها موقع "الخبر الرياضي" في شبكة الانترنت الذي اعتبر ان "الحكام سرقوا هدف ديفيتش وحظوظ اوكرانيا في قهر انكلترا"، متهما الحكم المجري فيكتور كاساي بانه "لم يكن يرغب أن يرى بوضوح" الهدف الاوكراني. ورأت صحيفة "سبورت-اكسبرس" من جانبها ان "مصير المباراة قرره خطأ فاضح للحكام الذين لم يحتسبوا هدفا للاوكرانيين، وكل هذا جرى تحت نظر 5 حكام اثنان منهم كانا مكلفين بمراقبة ما اذا كانت الكرة تجاوزت الخط ام لا". واضافت متساءلة "هل الخطأ كان قاتلا؟. من الناحية النظرية.. هو ليس كذلك، ولو احتسب الهدف فان التعادل لن يؤهل اوكرانيا بالطبع، لكن ما حصل ترك مرارة بالتأكيد". وتساءلت صحيفة "سيغودينا" عن "الفائدة من هؤلاء الحكام الاضافيين"، وسخرت "عظيم، لقد نجح الاتحادي الاوروبي في تنظيم البطولة". يذكر ان اوكرانيا حتى لو تعادلت مع انكلترا، كانت ستتأهل فرنسا مع انكلترا الى ربع النهائي، لافضلية فرنسا في المواجهة المباشرة. من جهته، اعتبر مدرب انكلترا روي هودجسون ان "الحكم لا يملك فرصة مشاهدة اللعبة بالبطيء" وان "الخطأ انساني". وقال هودجسون: "لا يوجد تكنولوجيا في كرة القدم تحتسب الهدف من عدمه... مع السرعة لا يمكن التأكد 100%. شاهدنا في السابق كيف لم يصب الامر في مصلحة انكلترا ضد البرتغال او المانيا (في مونديال 2010) مثلا. انها امور تحصل". اما قائد منتخب "الاسود الثلاثة" ستيفن جيرارد فأقرّ بالحظ الذي وقف الى جانب فريقه في الفوز على اوكرانيا: "كي تكون ناجحا في هذه الدورات، ونظرا لمستوى المنتخبات المشاركة، يجب ان تحصل على بعض الحظ. منذ سنتين لم يكن الحظ معنا بهدف فرانك لامبارد ضد المانيا، فحزمنا امتعتنا وعدنا الى منازلنا". وتابع لاعب ليفربول: "لكن اذا عملت جاهدا وقاتلت دوما، سيأتي هذا الحظ". من جانبه، سخر رئيس وزراء انكلترا ديفيد كاميرون من قضية الهدف الملغى واجاب كاميرون ردا على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي اقامه على هامش مشاركته باعمال قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك انه يوافق على فكرة الاستعانة بتكنولوجيا خلال المباريات تثبت اجتياز الكرة خط المرمى. وقال كاميرون الذي ذكر بكرة لامبارد ضد المانيا في مونديال 2010 حيث تخطت الكرة بشكل واضح خط مرمى الحارس الالماني: "اتذكر بأني وقتها وجدت هذه الفكرة جيدة". وبلغت انكلترا مع فرنسا الدور ربع النهائي عن هذه المجموعة، فيما خرجت اوكرانيا والسويد من الدور الاول.