إن كان الوطن ، قد اكتسى رداء الحزن بفراق ( سلطان الخير ) صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ؛ فإنه قد فَرِح بخير خَلف لخير سَلَف ؛ فقد جاء قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ، ووزيراً للداخلية ؛ قراراً صائباً وحكيماً من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ؛ فذلك القرار كان تأكيداً وتتويجاً لسنوات طويلة من البذل والعطاء ، ومسيرة حافلة بالخبرات والتجارب الكبيرة لقامة وهامة الأمير نايف بن عبدالعزيز. فهو رجل الدولة والأمن والفكر وبفضل الله ثم حكمته وحسن إدارته تجاوزت المملكة أهم المخاطر ونجحت في التعامل مع الملفات الأكثر تعقيداً والتي لازالت دول عظمى تحاول حلها ومن أبرز ذلك ملف الإرهاب ومعالجته عسكرياً وفكرياً فضلاً على «نايف» الرجل الأول في الأمن الداخلي ومحاربة المخدرات وتأمين الحج، وهندسة اتفاقيات الحدود مع دول الجوار.الأمير ( نايف ) يتمتع بمزايا وصفات قيادية عديدة يأتي في مقدمتها الحلم والحزم، والحكمة والحنكة، والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة في الأوقات الصعبة والظروف الطارئة، كما يتمتع سموه بالخبرة والتجربة الطويلة في إدارة شؤون الدولة سواء من خلال توليه لحقيبة وزارة الداخلية وما يتبعها ويرتبط بها من قطاعات مختلفة أو من خلال ما أنيط بسموه من مهام أخرى على درجة عالية من الأهمية أثبت من خلالها جميعاً انه رجل دولة من طراز رفيع. أيضاً مما يشهد به الواقع والتاريخ أن سموه الكريم قام بدور كبير في تطوير الواقع التشريعي والدستوري في المملكة وذلك من خلال ترؤسه للجنة الخاصة التي وضعت الأنظمة الرئيسية في الدولة وهي النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق التي صدرت عام 1412ه. وإلى جانب جهود سمو الأمير نايف الإدارية ، ومسيرتها الناجحة ؛ فسموه له دوره البارز في الأعمال والحملات الخيرية التي تقوم بها المملكة للإغاثة المحتاجين والمنكوبين من العرب والمسلمين من خلال ترؤسه وإشرافه المباشر على برامج الإغاثة وحملاتها ، ومن ذلك اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، والحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي وغيرهما الكثير ، وتقديراً لتلك الجهود الإغاثية والخيرية ؛ فقد منح الكونجرس الطبي الدولي في بودابست الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة جائزة التميز للأعمال الإنسانية لعام 2009 تقديرًا للدور الإنساني الذي يقوم به سموه من خلال اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في الدول المتضررة كأول شخصية عربية وإسلامية تنال الجائزة.أما في الجوانب الفكرية والعلمية فلسموه حفظه الله لمساته وعطاءاته ، يشهد بذلك جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة والسيرة النبوية والدراسات المعاصرة ، وكذا دعمه لكرسي الأمير نايف للأمن الفكري في جامعة الملك سعود ، وكرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية حقيقة الحديث عن تميز ( نايف بن عبدالعزيز ) وعطاءاته يطول ؛ لكن يكفي أنه ( رجل المهمات الصعبة ، ورجل الدولة والأمن والفكر ؛ وهنا لا نملك إلا الدعاء بأن يحفظ الله تعالى سموه وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية ، وأن يعينه في أداء رسالته ،وأن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة إنه سميع مجيب الدعاء