أفادت صحيفة نيويورك تايمز امس ان عملاءً لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) يراقبون في تركيا شحنات الأسلحة المرسلة الى مسلحي المعارضة السورية للتأكد من عدم وصولها الى أيدي عناصر القاعدة. واشارت الصحيفة الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وعناصر في اجهزة استخبارات عربية الى ان الاسلحة يتم شراؤها وتنقل عبر الحدود بواسطة شبكة تابعة للمعارضة السورية. وتشمل هذه الشحنات بنادق اوتوماتيكية وقاذفات قنابل وذخائر وبعض الاسلحة المضادة للدبابات التي سمحت لمسلحي المعارضة بمقاومة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد التي تتفوق عليها قوة. وبحسب نيويورك تايمز فإن عناصر في السي آي ايه متمركزين في جنوب تركيا يراقبون شحنات الاسلحة ويجمعون معلومات عن المعارضة السورية التي تعاني تشرذما ظاهرا. واوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤول استخباري عربي على تواصل مستمر مع نظرائه الاميركيين ان "عملاء السي آي ايه موجودون على الارض ويحاولون الاستحصال على مصادر جديدة (للمعلومات) والاستعانة بخدمات اشخاص جدد". كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين اميركيين قولهم إن الولاياتالمتحدة قد تزيد مساعداتها لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بصور عبر الأقمار الاصطناعية ومعلومات حساسة اخرى. الا ان القرار النهائي لم يتخذ بعد. ويأتي نشر هذه المعلومات بعد اتهام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون روسيا بتسليم طوافات الى حليفها السوري. وتنفي واشنطن من جانبها تسليح المعارضة، كما تنفي موسكو نقل أسلحة للنظام لاستخدامها في قمع التظاهرات المعارضة.