أفادت صحيفة نيويورك تايمز الخميس أن عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) يراقبون في تركيا شحنات الاسلحة المرسلة الى مسلحي المعارضة السورية للتأكد من عدم وصولها إلى أيدي عناصر القاعدة. وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين امريكيين وعناصر في اجهزة استخبارات عربية إلى أن الأسلحة يتم شراؤها من تركيا وتُنقَل عبر الحدود بواسطة شبكة تابعة للمعارضة السورية. وتشمل هذه الشحنات بنادق اوتوماتيكية وقاذفات قنابل وذخائر وبعض الاسلحة المضادة للدبابات التي سمحت لمسلحي المعارضة بمقاومة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد التي تتفوق عليها قوة. وبحسب نيويورك تايمز فإن عناصر في السي آي ايه متمركزين في جنوب تركيا يراقبون شحنات الاسلحة ويجمعون معلومات عن المعارضة السورية التي تعاني تشرذما ظاهرا. وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤول استخباري عربي على تواصل مستمر مع نظرائه الامريكيين ان “عملاء السي آي ايه موجودون على الأرض ويحاولون الاستحصال على مصادر جديدة للمعلومات والاستعانة بخدمات اشخاص جدد”. كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين امريكيين قولهم ان الولاياتالمتحدة قد تزيد مساعداتها لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بصور عبر الأقمار الاصطناعية ومعلومات حساسة اخرى، الا ان القرار النهائي لم يتم اتخاذه بعد. ويأتي نشر هذه المعلومات بعد اتهام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون روسيا بتسليم طوافات الى حليفها السوري. وتنفي واشنطن من جانبها تسليح المعارضة، كما تنفي موسكو نقل اسلحة للنظام لاستخدامها في قمع التظاهرات المعارضة. أ ف ب | واشنطن