مغيب شمس يوم الأحد كان حالكا. كان ظلمة كان عتمة. في قلوب كل أمة أخو نورة. ممكن فارق التوقيت يحدد مغيب شمس في بلد عن بلد. الا السعودية الا السعودية، كان توقيت غياب شمس يوم الأحد 27/7/1433 هجرية، وحّد الحزن في قلوبنا، في دورنا، في معالم الحياه في كل موقع، يوجد فيه مواطن سعودي، المعاناة لنا أننا نحب بإخلاص، ونعيش الحب بدون قياس، ونعطي الوفاء لمن يستحق الوفاء، لهذا وقت نفقد من نحبه نحس بمرارة الفراق، كيف لو كان هذا الحبيب نايف بن عبدالعزيز!، إنسان يفخر بأنه يخدم المواطن، ويسعده مقابلة مواطن له حاجة، ويغضبه منع مواطن وإنسان لديه مظلمة، كم حل وعالج حالة من ألم، وقدم الدواء بدون منّة ، كم من صاحب حق ابتسم له الفرج، مع نايف الصعب أصبح أمرا كان ماضيا، ما أجمل الحياة في وقت يكون المنصف للحقوق نايف، المواطن في هذا البلد عاش لم يشاهد في الأمن الا نايف، كل من ضاقت به الحال ينخى نايف، ومع هذا سبحان من عطاْ هالنايف الحلم والسعة في القبول، لهذا السعوديون حسارتهم بموت الأمير نايف جلل، خسروا شخصا فيه الصفات الحميدة، إنسان لديه إحساس شاعر! مواطن لديه الوطنيه فعلا لا شعارات، أمير لا يفخر باللقب أكثر من الفخر بالجوهر، عاش متواضعا وكان صادقا مع الاخرين، قريبا من الماضي بعراقته وأصالة فرسانه، بارا بأصحابه وبكبار أسرته ومقدرا من يكبره سنا وعلما، حريصا على الطاعه وقريبا من المحتاجين، ومن حسن ما يفعل هذا الأإنسان أنه متواضع حتى في المأكل والمشرب، تعلم منه أقرب المحيطين به القناعة في كل شيء، الا الأمن وسلامة البلد ومقدرات البلد، يبحث عن المزيد والبحث عن الجديد، ليكون البلد ومن فيه في رغد وأمن وسلامة المبدأ والهدف والسلوك، لا يلتفت للشائعات والى المهاترات والاستفزاز، لا يبحث عن الأضواء وكثر التصريحات، أعماله إنجازاته هي التي تقدم المفيد وتعري الشكوك، هو نايف بن عبدالعزيز. لقد وضعنا الحزن للمرة الثانية خلال عام موضعا لا يحسدنا عليه أحد، فقدنا الأمير سلطان بن عبدالعزيز قبل أشهر معدودة، وكان لنا نعم الإنسان الذي لا يمل المواطن النظر إليه ولعاطفته، والآن الفراق يتجلى هذا الشهر ويخطف منا ..!النايف الذي لا نراه الا وهو يواسينا ويتلمس حوائجنا على مدار الساعة. ما أصعب لحظة الوداع . لن ننساك يا نايف، لن ننساك يا مواطناً بقامة أمير الأمن الأول.