حذرت الجمعية الدولية الأمريكية لمهندسي السلامة من الأخطار التي تواجه العاملين في المصانع وخاصة المتعاملين مع المعدات الثقيلة والآليات الضخمة التي تدار يدوياً أو آلياً وفق آخر ما أفرزته التطورات التكنولوجية في العالم التي استوجبت تطورات هائلة مبتكرة في عمليات التصنيع تتطلب من العاملين ضرورة الإحاطة بها وإتقانها بكل مهارة وحذر شديد لتلافي العديد من الإصابات والوفيات التي تحدث للعمال في بيئات العمل المختلفة. وشددت الجمعية في أعقاب تسجيل حوادث مميتة في العديد من مصانع العالم على أن مفهوم السلامة يكمن في الإنتاج دون حوادث وإصابات وهي مسؤولية كل فرد في موقع عمله ومرتبطة بعلاقته مع من حوله كالأشخاص والآلات والأدوات والمواد وطرق التشغيل وغيرها، فالسلامة مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى منع وقوع الحوادث وإصابات العمل، وهي لا تقل عن أهمية الإنتاج وجودته والتكاليف المتعلقة به. وأكدت الجمعية على تطور أنظمة وقوانين السلامة للحد من الكوارث إلا أن ضعف تطبيق أدق إجراءات السلامة في المنشآت الصناعية وفي الأعمال الإنشائية يعرض العاملين والممتلكات والمرافق لحوادث مأساوية، مطالبة الجمعية بضرورة تطوير أساليب التدريب على الأنظمة الجديدة ورفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية للحد من الإصابات والأمراض المهنية وحماية العاملين من الحوادث. يذكر أن مصانع الجبيل الصناعية قد أحدثت نقلة تطويرية في السلامة باستخدام أفضل وأحدث وأرقى التقنيات العالمية الرائدة الموثوق بها والتكنولوجيا المتقدمة والأنظمة والمعايير السليمة التي تضمن الإنتاجية المنافسة الآمنة بكل كفاءة واعتمادية. وشملت إنجازات بعض المصانع للعام الماضي تحقيق انخفاض كبير في معدل جميع الحوادث وعدد الإصابات المعقدة في صفوف القوى العاملة وحوادث المقاولين. وتنتهج مصانع الجبيل مفهوم استحالة تتويج النجاح الصناعي دون أن تكون السلامة معياره الأساسي وتوج بعضها بأرقى الجوائز العالمية لتصبح من الشركات القيادية في العالم التزاماً بالسلامة.