اهتم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله « بالصحافة السعودية وتطوير رجالها فهو دائما ما يلتقي بهم في مناسبات عدة طوال السنوات الماضية وذلك ليعرض لهم أهم المستجدات والأحداث بكل شفافية ووضوح دون أن يخفي أي أمور تتعلق بشؤون الوطن المواطن واحتياجاته . وقد وقف وتابع سموه دائما تطور الإعلام المحلي لسنوات طويلة بداية بترؤسه المجلس الأعلى للإعلام وقد حقق الكثير من الانجازات , حيث ستظل السياسة الإعلامية للمملكة هي التي تبرز الأعمال والأنشطة التي تقام داخل المملكة حيث إنها تتعامل معها لأنها مدروسة بعناية وتتفق مع توجه المملكة العقدي وهويتها الإسلامية . ويقول سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله « عن السياسة الإعلامية في المملكة: «السياسة الإعلامية هي الإطار العام الرسمي الذي يحدد أهداف الإعلام في المملكة ويضع الخطوط والمسارات والمعالم المحدودة، والسياسة الإعلامية جزء من السياسة العامة للدولة تنبثق من الإسلام وتلتزم به، وتستمد معانيها من شريعته، وتستند في قوتها ومكانتها على الفكر الإسلامي الواعي والضمير الإنساني الحي والانتماء الوطني الصادق ويضيف سموه بأن السياسة الإعلامية لم تأت من فراغ وإنما جاءت استجابة لمتطلبات المجتمع الحضارية وتأكيداً لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في توجيهه وشدد سموه على أنه إذا كان وجود السياسة الإعلامية في مثل عصرنا الحاضر له أهمية فإن الأهم من ذلك هو تطبيقها والالتزام بها والسعي لتحقيقها. وحول تطور الإعلام في المملكة أكد الفقيد أهمية الإعلام في العصر الحاضر وإن مهمة الإعلام السعودي لم تعد صعبة نظرا لاعتماد سياسة المملكة في الداخل والخارج على الحقائق والمصلحة العامة، كما أن السياسة الإعلامية السعودية تحتاج إلى جهود كبيرة ومدروسة ومكثفة لنقل الصورة الحقيقية لواقع المملكة في الداخل والخارج بحيث يكون الجميع دائمًا على بينة من لأمور، كما يجب أن تكون هناك تغطية لكل جوانب الإعلام، بحيث يتم التوجيه وتحدث التوعية، ويشعر المواطن بمسؤولياته، ويتعرف على بلاده وما يدور حول في العالم. وقد تميز سمو الأمير نايف بوضوحه وشفافيته مع رجال الصحافة حيث يعقد المؤتمرات الصحفية لتسليط الضوء على حدث معين يهم أبناء المملكة كما انه يلتقي بهم في المناسبات على هامش مناسبات أخرى يرعاها حيث يصل الإعلاميون إلى قناعة أن الأمير نايف ليس لديه ما يخفيه عنهم مهما كان لينقلوه إلى المواطن . وقد أكد سمو الأمير نايف في مناسبات عدة على أهمية الصحافة المحلية وأنها صوت الوطن ومنها تؤخذ الحقائق في الداخل والخارج ، مطالبا إياه في نفس الوقت أن يكون النقد موضوعيا وبناء وان يكون طرحه يتواءم مع مسؤوليات المملكة العقدية والوطنية . وقد طالب سموه وسائل الإعلام أن تكون منصفة في طرحها حيث قال في احدى المناسبات «نحن نقول لا تحجب المعلومة والواقع ولكن لابد أن تقال الحقيقة ولا يقال شيء عن أمر إلا بعد التحقق منه لأنه يجب أن يحترم القارئ والمواطن وإذا أراد شخصاً أن يكتب شيئاً في الصحافة حول موضوع معين عليه أن يأخذ الحقيقة من الجهة المسئولة . وعن التوسع في حرية الصحافة قال الأمير نايف «رحمة الله « انه مع الانفتاح لما هو خير ومع الطرح المفيد لكل شيء حدود وتوجه الدولة هو في فتح المجال للكلام المفيد . كما تحدث سموه عن الإعلاميات السعوديات ومساهمتهن في الإعلام السعودي حيث قال سموه إن الإعلاميات يساهمن مساهمة فاعلة في الصحف وفي الكتابة وفي نقل المعلومة ، مؤكدا سموه على أن المرأة هي الجزء الثاني في المجتمع . سمو الامير نايف خلال المؤتمر الصحفي الامير نايف دائما يلتقي بالاعلاميين لايضاح الحقائق