على مدى أكثر من ربع قرن، اعتدنا أن نقول: نايف رجل الأمن الأول! هذه الكلمة يتضاعف معناها عندما نتذكر أن إبراهيم عليه السلام قدّم الأمن في دعائه على إقامة التوحيد، ليس لأن الأمن أهم من التوحيد، بل لأنه من مقتضيات إقامة التوحيد "رب اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام". هذه الكلمة يتضاعف معناها عندما نتذكر أن رجال الأمن يعملون من شروق الشمس إلى شروقها، فليس هناك وقت مستثنى عندما يتعلق الأمر بأمن هذا الوطن، ويعملون من حدود البلاد إلى حدودها، فليس هناك شبر مستثنى عندما يتعلق الأمر بأمن أرض الوطن. هذه الكلمة التي يتضاعف معناها عندما نرى كيف يتحول رجال الأمن في بعض البلدان إلى رجال "خوف".. نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء. * * * لقد عرفك الجميع يا صاحب السمو الملكي رجل الأمن والاستقرار، ولقد عرفناك أيضاً رجل الحضارة والازدهار. كنت تصنع الحضارة "الداخلية" بيد، وتحافظ على أمنها باليد الأخرى، فرحمك الله رحمة واسعة، وعزاؤنا الوحيد هو في مليكنا خادم الحرمين الشريفين أدام الله عليه الصحة والعافية، وهؤلاء الرجال المخلصون من إخوتك وأبنائك، فهم الأمل، وفيهم الخلف. * * * تجتمع القلوب يا خادم الحرمين الشريفين لترفع التعزية لمقامكم الكريم، بفقيدكم وفقيد كل مواطن في هذه البلاد الطيبة. فالحزن على فراق نايف بن عبدالعزيز هو حزنُ وطن، لأنه كان وسيبقى رمزاً أصيلاً من رموز هذا الوطن. * الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية