رفع مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وللأسرة المالكة والشعب السعودي وللأمة العربية والإسلامية، أحر التعازي وصادق المواساة، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - رحمه الله -. ووصف مدير عام معهد الإدارة العامة وفاة الفقيد بأنها «مصاب جلل، وخطب جسيم، وفاجع أليم، إذ فقدت الأمتان العربية والإسلامية شخصية محنكة، وقائداً فذاً، له إسهاماته الكبيرة والفاعلة سياسياً وأمنياً على الساحة الإقليمية والدولية. ونوه بجهود سمو ولي العهد رحمه الله، في مجال الأمن الوطني، الذي تعيشه المملكة والذي أرسى دعائمه - يرحمه الله - وأولاه جل اهتمامه ورعايته حتى أضحت المملكة واحدة من أفضل دول العالم في الاستقرار الأمني، وبات يضرب بها المثل في هذا الشأن، وكان لسموه، رحمه الله، منهجاً خاصاً في إشاعة الوعي الأمني، ومناصحة المغرر بهم. وقال الدكتور الشقاوي إن للأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله، جهوداً كبيرة سيخلدها تاريخ المملكة العربية السعودية بمداد من ذهب في مجال السعودة وتوطين الوظائف، والاهتمام بتأهيل وتدريب الشباب من أبناء الوطن، وفتح كافة المجالات أمامهم للإسهام في البناء الحضاري والتنموي الذي تعيشه المملكة. وأشار إلى دور الأمير نايف في مجال التنمية الإدارية من خلال لجان الإصلاح والتنظيم الإداري حيث ترأس - رحمه الله - العديد من الأجهزة والمؤسسات واللجان العسكرية والمدنية والأمنية مما أسهم في اتساع دائرة التنمية والتطوير الإداري وشمولها وفاعليتها، حيث كانت التنمية الأمنية والإدارية هاجساً لسموه وذات أولوية لديه منذ البواكير الأولى للتكوين والتنظيم الإداري والأمني في المملكة. وعبّر مدير عام معهد الإدارة العامة عن خالص الدعاء لفقيد الوطن الكبير، وابتهل للمولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه في درجات الجنان العليا، منوهاً بأن الراحل الكبير سيظل بجهوده الكثيرة وخدماته الجليلة ودعمه اللامحدود لكل شأن وطني وعربي وإسلامي ليس فقط في ذاكرة المملكة السياسية والأمنية والإدارية والاجتماعية والإنسانية فحسب، بل أيضا في ذاكرة العروبة والإسلام في كل مكان في أرجاء المعمورة.