جاء في جريدة (الرياض) العدد 13329 بتاريخ 9/11/1425ه على لسان عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعيد العلم ان جامعة الامام محمد بن سعود تستعد لطرح دبلوم اللغة الصينية، وكنت أظن في بادئ الأمر ان هذا الخبر من نوع «قريباً» التي يتشدق بها بعض المسؤولين، ولكن تواتر الخبر وجاء تحديداً في العدد 13446 حيث ذكر الدكتور العلم أن الكلية تعتزم فتح اقسام للغات جديدة كاليابانية والصينية والفرنسية وانها تأتي هذه الخطوة لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم وانها تلبي متطلبات القطاع الخاص واحتياجاته. وأقول لا حول ولا قوة الا بالله وأناشد المسؤولين بالتدخل لأن هذه العملية هي في نظري اضافة محطة اخرى لتفريخ المزيد من البطالة وبوابة اخرى من بوابات تخريج طلاب بلا رقيب أو حسيب. وأحب أن اسأل الدكتور العلم وامثاله: كم كتاباً ترجمت من وإلى اللغة العربية؟ كم بحثاً قدمت؟ كم مقالاً نشرت في الصحف الاجنبية للدفاع عن الإسلام والمسلمين وعن وطننا الغالي المملكة العربية السعودية؟ أينك - أنت - وأمثالك المترجمين الذين نالوا الشهادات العليا في اللغات من أبناء وطننا الغالي من المركز العالمي (مركز الملك فهد العالمي للترجمة) والذي اخبر به الأمير عبدالعزيز بن فهد واعلن انشاءه، اينكم منه يا سعادة الدكتور؟ هناك قرار مجلس الوزراء رقم 153 وتاريخ 13/11/1408ه ضمّن تكليف جامعة الملك سعود باعداد برامج تدريس اللغات فقط. كذلك قرار وزارة التعليم العالي رقم 1/21/1422 في تاريخ 28/2/1422ه ان تقوم كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود بتدريس اللغات، وان يتم التنسيق مع جامعة الملك سعود بالنسبة للغات الاخرى بحيث لا يكون هناك تكرار وجاءت الموافقة السامية على ذلك برقم 363/8 بتاريخ 3/4/1422ه وهذا قرار حكيم جداً فلماذا العناد واتخاذ القرارات بشكل فردي دون الرجوع إلى القرارات بذلك، ما حصل الآن هو عدم تنسيق بين الجامعتين وقرارات عشوائية والضحية دائماً هم الطلاب وهل نحن وصلنا إلى مرحلة ترف بحيث يدرس الواحد منا لغة صينية لاجل التعلم فقط وهذا امر محمود.