يرأس معالي وزير الدولة البريطاني للشؤون الصحية، السيد سايمون برنز، وفدا بريطانيا لزيارة الرياض وحضور الاجتماع الأول للجنة الوزارية للتعاون السعودي البريطاني في مجال الرعاية الصحية، وهي اللجنة المنبثقة عن مذكرة التفاهم التي وقع عليها وزيرا الصحة في البلدين في ابريل 2011، يوفر هذا اللقاء الفرصة لاستعراض وتعزيز أوجه التعاون الصحي في العديد من المجالات التي تم إحراز تقدم فيها من خلال القيام بسلسلة من الزيارات على مستوى رفيع بين البلدين منذ التوقيع على مذكرة التفاهم. تأتي هذه الزيارة في اطار تبادل للزيارات استهله اللورد دارزي، سفير الأعمال البريطاني للرعاية الصحية وعلوم الحياة، برئاسة بعثة طبية كبيرة زارت المملكة في أكتوبر 2011، وأعقبتها زيارة للسيد سايمون برنز في ديسمبر 2011، كما ساعدت هذه الزيارة على تعزيز التعاون الصحي بين السعودية وبريطانيا وعملت على تحديد آفاق جديدة لتأسيس شراكات بين المؤسسات الطبية في قطاعات رئيسية شملت تدريب الأطباء وكادر التمريض والمهن الطبية ذات الصلة والأبحاث وتقديم الدعم لإنشاء مدن طبية جديدة وتطوير المرافق الجديدة. تبحث اللجنة عدة مواضيع هامة من بينها إقامة شراكات مع كبرى المستشفيات والمؤسسات الطبية البريطانية مثل مشفى مورفيلد وكلية امبريال ومشفى كينجز كوليدج و مستشفيات برمنجهام الجامعية وكلية ليفربول للطب الاستوائي وكليتي برومبتون ورويال مارسدن. يرافق الوزير وفد رفيع المستوى يضم البروفيسور اللورد دارزي والسير ريتشارد سكايز، رئيس إدارة كلية امبريال، وممثلون من مشفى كينجز كوليدج ومشفى مورفيلد للعيون وكلية امبريال ومستشفيات برمنجهام الجامعية وكلية ليفربول للطب الاستوائي. يلتقي الوفد مع معالي وزير الصحة، الدكتور عبدالله الربيعة، وسعادة الدكتور محمد حمزة خشيم، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير. وفي معرض تعليقه على الزيارة، قال الوزير برنز "يسعدني أن أعود إلى المملكة العربية السعودية وحضور الاجتماع الأول للجنة الوزارية الذي يعتبر تتويجا لفترة الحوار المكثف بين وزارتي الصحة في البلدين، عندما زرت المملكة في ديسمبر من العام الماضي أٌعجبت بالقدرات المتكاملة للبلدين في العديد من مجالات الرعاية الصحية حيث تشرع المملكة العربية السعودية في تنفيذ برنامج طموح لتحسين وتطوير أداء الرعاية الصحية، وهذا من شأنه خلق الفرص للتعاون مع بريطانيا في عدة مجالات مثل تدريس الطب والتدريب، الأبحاث السريرية وتطوير المرافق الطبية المتقدمة، مما يعود بالفائدة المشتركة على كلا الجانبين، تمثل اللجنة فرصة سانحة لتطوير الحوار وتحويل فرص الشراكات القوية إلى حقائق ملموسة، وهو ما تحرص المملكة المتحدة على تحقيقه".