اجتمع رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم لمناقشة عدد من المواضيع التي تهم العمل الخليجي المشترك بين دول المجلس، على رأسها قضايا التعليم العالي والعام والبحث العلمي بدول المجلس. وبُحث خلال الاجتماع الذي حضره عدد من الأكاديميين والإداريين بالجامعة أوجه التعاون المشترك بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الخليج العربي، وتدارس فرص استفادة الأمانة العامة من خبرات الجامعة في إصدار التقارير ذات المصداقية العالية في قضايا الصحة والتعليم والبيئة والمياه، لتلبية احتياجات الأمانة للدراسات الحيوية ذات العلاقة بأولويات المنطقة وقضاياها. إلى ذلك، جرى التباحث حول سبل تطوير وتوثيق صلات التعاون بين الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وجامعة الخليج العربي التي تمثل أنموذجا مصغرا للاتحاد الخليجي، إذ قال د.الهاشم، الأمين العام المساعد لشئون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن هذا الاجتماع التشاوري يعقد في وقت ينشط فيه الحديث عن تجاوز مرحلة التعاون والانتقال إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو الانتقال الذي يتطلب جهودا حثيثة من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لتحقيق هذا الرؤية المستقبلية من خلال التأكيد على الاستمرار في تطوير مؤسسات العمل الخليجي المشترك ومن أبرزها جامعة الخليج العربي التي تمثل أولى المشاريع الخليجية المشتركة والقائمة، وصولاً لتحقيق أهداف وخطط التنمية الشاملة بدول مجلس التعاون . وقال الدكتور الهاشم: «الأمانة العامة للمجلس تتطلع إلى قيام الجامعة بدورها الاستراتيجي كمؤسسة خليجية مشتركة هي بمثابة بيت خبرة للدراسات الإستراتيجية، تستطيع ان تساهم بفاعلية في التصدي للقضايا التنموية لدول مجلس التعاون عن طريق برامجها المبتكرة في مجال التعليم والأبحاث العلمية ذات الصلة بقضايا التنمية في دول مجلس التعاون». ومن جانبه، قال الدكتور خالد العوهلي أن الجامعة لن تألو جهدا في توفير الدراسات والتقارير المعمقة للقضايا الخليجية الملحة، لكونها كانت ولا تزال شريكا فاعلا في عملية تجسيد العمل الخليجي المشترك والسير نحو المواطنة الحقة والوحدة الخليجية المشتركة، موضحا أن مسيرة الجامعة التي انطلقت منذ ما يزيد على ثلاثين عاما أثبتت إنها أنموذجا مصغرا للاتحاد الخليجي من خلال احتضانها لأبناء دول مجلس التعاون وانصهار طلبتها وأعضاء هيئة تدريس والإداريين في مواطنة خليجية واحدة، الأمر الذي اوجد التناغم والتفاعل بين أبناء دول المجلس على كافة الأصعدة والسعي نحو ترسيخ مفهوم المواطنة الخليجية التي تنشدها دول المجلس. وفي الاتجاه ذاته، ثمن رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي زيارة الأمين العام المساعد لشئون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة للجامعة، مما يؤكد على دورها الحيوي في دعم العمل الخليجي المشترك ودعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لدول مجلس التعاون وترسيخ مبادئ ومفاهيم المواطنة والوحدة الخليجية التي يسعى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون إلى تحقيقها في إطار تحقيق تطلعات وطموحات مواطني دول المجلس.