عززت سوق الأسهم السعودية أمس المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة وأضاف المؤشر العام 41 نقطة لينهي عند 6791 نقطة، خلال عمليات كانت السيطرة فيها للمشترين، وبقيادة 11 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا النقل والاستثمار الصناعي. وطرأ تحسن كبير على أربعة من أبرز معايير للسوق، خاصة حجم السيول الذي زاد بنسبة 33 في المائة، وكمية الأسهم المتبادلة. وسادت روح التفاؤل بين المتعاملون بعد تخطي المؤشر العام حاجز 6800 نقطة، والذي تنازل عنه في نصف الساعة الأخيرة من الجلسة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حصة أمس على 6790.96 نقطة، مرتفعا 41.47، بنسبة 0.61 في المائة، في عمليات شراء مكثف، بقيادة 11 من قطاعات السوق ال15، كان من أفضلها أداء قطاع النقل الذي كسب نسبة 3.02 في المائة، وقطاع الاستثمار الصناعي الذي أضاف نسبة 1.31 في المائة. وزادت كميات وأحجام السوق بشكل ملحوظ، فارتفعت كمية الأسهم المتبادلة إلى 377.78 مليونا من 313.35 مليونا أمس الأول، قفز على إثر ذلك حجم السيولة عليها إلى 7.35 مليارات ريال من 5.54 مليارات. من جهة أخرى قادت الأسهم الأسبانية نظيرتها الأوروبية في مستهل تعاملات أمس بعد أن وافقت مدريد مطلع الأسبوع على طلب مساعدة من صندوق إنقاذ منطقة اليورو لتعزيز بنوكها المتعثرة. وفي حين قفز مؤشر إيبكس 35 ببورصة مدريد بأكثر من 4% ليصل إلى 6817.20 نقطة في نهاية الجلسة الصباحية، حققت البورصات الكبيرة في منطقة اليورو مكاسب بنسبة 2% وتراجعت تكاليف الإقراض لأسبانيا. وجاء ذلك بعد الإعلان أن أسبانيا ستحصل على مساعدة تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو لإعادة رسملة بنوكها، وأسبانيا هي رابع أكبر دولة عضو في منطقة اليورو تطلب طوق نجاة مالياً من صندوق الإنقاذ الذي يتولاه الاتحاد الأوروبي. كما تذبذب سعر اليورو حول 1.26 دولار وهو مستوى أعلى عما كان عليه في الأسابيع القليلة الماضية عندما تأثرت العملة الأوروبية الموحدة سلبا بالمخاوف بشأن الخطر الذي كان يتهدد منطقة اليورو بفعل القطاع المصرفي الأسباني المتعثر فضلا عن الغموض السياسي في اليونان. ورغم ذلك حذر محللون من الإفراط في الإحساس بالنشوة، وقال ماركوس هوبر متعامل مالي لدى شركة "إي تي إكس كابيتال" إن "تجارب اليونان والبرتغال وأيرلندا تركت طعما فاسدا"، وقال إن "أسبانيا تتحمل الآن وصمة عار الاعتراف بأنها لا تستطيع مساعدة بنوكها بمفردها". ويأتي الارتفاع في الأسهم الأوروبية في أعقاب مكاسب كبيرة في أسعار الأسهم في جميع أنحاء آسيا مع تحسن معنويات المستثمرين الدوليين من بيانات التجارة القوية القادمة من الصين وبيانات التضخم المنخفضة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.