لم تمهل نابلس رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع حتى يعلن الحرب على كافة ظواهر الانفلات الامني، من خلال جلسة استثنائية دعا اليها اعضاء حكومته، ووجهت له رسالة تحمل ملامح هذا الانفلات، عندما قام مسلحون باطلاق الرصاص وتفجير قنبلة بينما كان يَعقِدُ اجتماعا مع فعاليات مخيم بلاطة. ووقع الحادث في مستهل زيارة شاملة قام بها لمدينة نابلس ومخيماتها، بينما كان قريع في لقاء مفتوح مع فعاليات مخيم بلاطة عقد في مقر نادي شباب بلاطة، عندما حاول شاب مسلح الدخول لايصال رسالة الى رئيس الوزراء، لكن الامن الفلسطيني والشرطة منعوه من ذلك، فقام باطلاق الرصاص في الهواء على مقربة من مكان الاجتماع. وعقب خروج قريع من القاعة سُمع دوي على بعد عشرات الامتار ناجم عن انفجار قنبلة صغيرة او قنبلة صوت، اضافة الى اطلاق الرصاص في الهواء مجددا. ورغم تداول بعض وسائل الاعلام ان عملية اطلاق النار استهدفت موكب قريع الا ان وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية نفت في بيان لها، امس، ما تم ترويجه من «معلومات مغرضة عن تعرض موكب أحمد قريع «أبو علاء» رئيس الوزراء لإطلاق النار وتفجير عبوة ناسفة في مخيم بلاطة». واوضحت أن رئيس الوزراء قام بزيارة تفقدية إلى مخيم بلاطة صباح امس، وتم استقباله بصورة لائقة من أهالي المخيم. لكن وأثناء اجتماع «أبو علاء» بفعاليات المخيم داخل النادي أطلق أحد الأفراد رصاصتين في الهواء خارج النادي، وتمت السيطرة عليه من قبل أجهزة الأمن، وانتهى الموضوع في حينه. ونوهت الوزارة إلى أنه بعد مغادرة رئيس الوزراء المخيم، حدثت مشكلة قام خلالها أحد الأشخاص بإلقاء قنبلة انفجرت، ما أدي إلى إصابة مواطنين بجروح طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما فتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث. ولم تثن الحادثة قريع عن مواصلة جولته في نابلس، حيث اكد في تعليقه على الحادث الذي وقع بان نابلس «ستكون المربع الأول فى ضبط الأمن والنظام ونقول لكافه ارجاء الوطن والحديث للقريع ان محافظه نابلس ستبدأ منذ اليوم فى ضبط الآمن والنظام». وزار قريع خلال جولته مخيمات نابلس الاربعة بلاطة وعسكر الجديد والقديم وعين بيت الماء والبلدة القديمة التي تتعرض لاوسع عمليات تدمير لابنيتها الاثرية من قبل قوات الاحتلال. كما زار مقابر الشهداء ووضع اكاليل الزهور عليها، وسوق فلسطين للاوراق المالية والغرفة التجارية، قبل ان يترأس اجتماعا مقررا لمجلس الوزراء في نابلس.