طالب الدكتور خالد بن ناصر الرضيمان الأستاذ بجامعة القصيم عضو اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية جميع الجهات الحكومية السعودية المسئولة عن المنتجات الزراعية، وعلى رأسها وزارة الزراعة، وهيئة الغذاء والدواء، ووزارة التجارة؛ بضرورة تطبيق النظام الدولي للسلامة المنتجات الزراعية (الجلوبال – جاب Good Agricultural Practice الممارسات الزراعية الجيدة) GLOBAL G.A.P، الذي تدعمه منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وأيضا شركات عالمية تعمل في مجال الاغذية، حيث ان هذا النظام يضمن سلامة وجودة المنتجات الزراعية من الاخطار الكيميائية و الميكروبية على صحة الانسان، والحفاظ على صحة البيئة. د.خالد الرضيمان وأضاف الدكتور الرضيمان خلال حديثه ل (الرياض) في تعليق له على ماتمت الاشارة اليه من أن المملكة اشترطت على شركات الدواجن البرازيلية الحصول على شهادة الهاسب لمنتجاتها من الدواجن واللحوم. ولذلك لم تستطيع احدى عشرة شركة تصدير منتجاتهم من للمملكة، وأصبحت الان فقط تسع شركات برازيلية للدواجن واللحوم الحاصلة على شهادة الهاسب تصدر للمملكة، وبالتالي فقد يشمل الحظر شركات أخرى وتابع الدكتور الرضيمان قائلا: أوائل العام 2007م بدأ تطبيق ذلك النظام على المستوى العالمي، والان اصبحت الجهات والجمعيات الزراعية والشركات الزراعية أكثر من ( 112600 الف مزرعة مسجلة وحاصلة على شهادة الجلوبال-جاب) ويطبق النظام في اكثر من 120 دولة حول العالم، وفي جميع القارات. لذلك تشترط جميع الدول المتقدمة الحصول على الشهادات الخاصة بذلك وبشقيها النباتي والحيواني قبل الاستيراد لضمان سلامة وجودة المنتجات الزراعية من متبقيات المبيدات والمواد الكيميائية والميكروبية الضارة على صحة الانسان والبيئة . واضاف الدكتور الرضيمان: حسب مصادر المعلومات الموثقة فانه وخلال عام 2012م بلغ عدد المزارع في المملكة فقط 3 مزارع حاصلة على شهادات الجلوبال – جاب، وقال: أتمنى من الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارة الزراعة و هيئة الغذاء والدواء ووزارة التجارة أن تضع خطة استراتيجية لتطبيق نظام الجلوبال – جاب في المملكة بحيث تضمن سلامة وجودة جميع المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني المنتج في المملكة، أو المستورد من خارج المملكة، وخلوها من متبقيات المبيدات، وجميع المواد الكيميائية والميكروبية الضارة بصحة الانسان والبيئة في مملكتنا الغالية. وبين أن نظام شهادات الهاسب نظام وقائي يعني بسلامة الغذاء من الاخطار البيولوجية او الكيميائية او الفيزيائية، ويعتمد على منع الخطأ قبل حدوثه عن طريق تحديد النقاط الحرجة، والتحكم فيها خلال المراحل المختلفة لتصنيع او اعداد الغذاء وليس بعد الانتهاء من تصنيعه مما يجعله ممارسة وقائية ورقابية في آن واحد.