كشفت مصادر اقتصادية بأن سوق الدواجن في المملكة العربية السعودية لم يتأثر بسبب عزوف 11 شركة لحوم ودواجن برازيلية عن التصدير للمملكة بعد اشتراط المملكة وجود شهادة المطابقة للمواصفات الدولية "الهاسب" والتي حصلت عليه دواجن الوطنية التي تعتبر الأولى على مستوى الخليج. ويعتبر نظام "الهاسب" بأنه نظام وقائي يعنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار سواء بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية لدى جميع الشركات المصدرة إليها من كافة الدول. وأبانت التقارير بأن سوق صناعة الدواجن ومشتقاتها السعودي تمكن من تلبية احتياجات السوق السعودي بعد انخفاض أعداد شركات الدواجن واللحوم البرازيلية التي تصدر إلى المملكة بسبب أن معظمها يفتقد الشهادة الهاسب، حيث أصبحت عدد الشركات البرازيلية التي تصدر لحومها إلى المملكة 9 شركات بعد أن كانت تزيد عن 20 شركة. وأوضح المهندس عبدالرحمن المليحان مدير الجودة بدواجن الوطنية بأن نظام "الهاسب" يعد نظاماً أساسياً لدى الهيئات الدولية كأداة لتحقيق سلامة الغذاء حيث تركز نظرية النظام على منع الخطأ قبل حدوثه عن طريق تحديد النقاط الحرجة والتحكم فيها خلال المراحل المختلفة لتصنيع (لإعداد) الغذاء وليس بعد الانتهاء من تصنيعه مما يجعله ممارسة وقائية ورقابية في آن واحد، مشيراً إلى أن تطبيق هذا النظام يؤدى إلى منع حدوث أي مشاكل صحية للمستهلكين وتقييم أداء المنشآت الغذائية مما يمنع تعرض القائمين عليها إلى مشاكل قد تنجم جراء انتاج غذاء غيرآمن. وأضاف المليحان بأن المواصفة الدولية لنظام إدارة سلامة الغذاء "الآيزو 22000" والمتضمنة لنظام "الهاسب" تعتبر من المواصفات الحديثة التي أصدرتها المنظمة الدولية للتقييس وهى صالحة للتطبيق فى كل المؤسسات التى تعمل فى مجال إنتاج ونقل وتخزين وتسويق وتداول الأغذية، مبيناً بأن دواجن الوطنية حصلت على شهادة تطبيق معاييرهذه المواصفة والمخصصة لسلامة وصحة الغذاء حيث أن الهدف الرئيسي لتطبيقها هو إنتاج منتجات غذائية لا تسبب أي مشاكل صحية سلبية للمستهلك وذلك من خلال تطبيق معايير من شأنها السيطرة على المخاطرسواء كانت بايولوجية أو كيميائية أو فيزيائية خلال المراحل المختلفة لسلسلة الغذاء ويطلق على هذا المفهوم "سلامة الغذاء من المزرعة إلى مائدة المستهلك". من جانبه نفى الأستاذ فيصل الفدا رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم تأثر سوق صناعة الدواجن ومشتقاتها السعودي بسبب امتناع المصدرين البرازيليين من توريد منتجاتها للمملكة، مشيراً إلى أن المنتج السعودي في صناعة الدواجن ومشتقاتها حقق نجاحاً كبيراً. وأشار الفدا إلى أن أسعار منتجات الدواجن ومشتقاتها لن تتأثر وذلك يعود للدعم الحكومي للأعلاف الذي حظيت به شركات الدواجن والألبان مؤخراً إلى جانب المشاريع السعودية العملاقة في قطاع الدواجن والتي ساهمت في استقرار السوق فضلاً عن جودته في جانب منافسة المجتمع الخارجي. وبيّن الفدا بأن العديد من المنتجات المحلية حققت بفضل الله نظم إدارة سلامة الغذاء ايزو 22000 والمتضمنة لنظام الهاسب وفق أحدث المواصفات التي أصدرتها المنظمة الدولية للتقييس، مشيراً إلى أن هذه النظم دعمت قناعة المستهلكين بجودة المنتج المحلي مقارنة بغيره. وأضاف الفدا بأن صناعة الدواجن في السعودية تعتبر صناعة واعدة وتحظى باهتمام وتشجيع كبير من الدولة أيدها الله، مشيراً إلى أن الجهات المعنية كوزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية تقوم بجهود كبيرة لدعم هذه الصناعة وتشجيعها فضلاً عن تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وتقديم القروض والتسهيلات لتحقق الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية. يُذكر أن دواجن الوطنية تعتبر من أول شركات صناعة الدواجن التي حصلت على شهادة الهاسب في منطقة الخليج (عندما كان نظام مستقل) وبعد صدور مواصفة الآيزو 22000:2005 والتى تحتوى على مبادئ الهاسب.