أكد حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أنه غير مستعد لأن يناصب الثورة الليبية والشعب الليبي العداء بعدم تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء لدى معمر القذافي، وقال أن بلاده ستسلم البغدادي المحمودي إلى ليبيا حتى إن لم يوقع الرئيس التونسي منصف المرزوقي قرار التسليم مثلما ينص عليه القانون التونسي. وأكد الجبالي أن دستور تونس الصادر سنة 1959 والذي لا يسمح بتسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة خارج تونس إلا بعد توقيع رئيس البلاد على قرارات التسليم قد تم تعليق العمل به بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأن المحكمة الإدارية (التونسية) تقر بأنه ليس هناك ضرورة لتوقيع قرار التسليم من قبل الرئيس. وقال الجبالي أن الحكومة الليبية قدمت "ضمانات" شفوية ومكتوبة بشأن "احترام حقوق الانسان، والحرمة الجسدية والمحاكمة العادلة". ولكن الرئيس التونسي أكد مجددا معارضته المبدئية لترحيل البغدادي المحمودي. وقال أنه يتعرض للضغوط منذ اربعة اشهر حول هذه القضية ولكنه مصر على عدم التوقيع لترحيل شخص قد يتعرض للتعذيب او للقتل في الظروف الراهنة وأقر المرزوقي بأحقية الليبيين في المطالبة بترحيل البغدادي المحمودي ولكنه يفضل أن يكون الترحيل والتسليم الى حكومة منتخبة من قبل الشعب الليبي.