دشن صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود مساء أمس الأول حملة الوفاء العالمية لسلطان الخير وذلك بقاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمركز الأمير سلمان الاجتماعي شرق الرياض. وأشار سموه في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى أن هذه الحملة ستكون لجميع دول العالم بالشراكة مع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته وسأل الله أن يكللها بالتوفيق والنجاح وان يبارك فيمن دعمها وسعى في نجاحها وعمل في تحقيق أهدافها.. د. التركي: المملكة ميزتها ليست في الجانب الاقتصادي ولكنها في الجانب الديني وقال إن ربط الحملة بالمغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز جاء لكونه أمير الخير والجود الذي عم كرمه كل من قابله أو طلبه فسلطان الخير رحمه الله وتغمده بواسع رحمته فقده الغني قبل الفقير والكبير قبل الصغير وتمثلت فيه صفات القائد الحكيم عبر وزارة الدفاع والطيران والأب الحنون عبر الأيدي الطولى في الكرم والبذل والعطاء . وقد ألقى د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة بهذه المناسبة وجه فيها الشكر لسمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن على هذا الجهد المتميز والاهتمام بالتعريف بالرسول (ص) والحرص على الإسهام في الدعوة إلى الله وبيان حقيقة الإسلام وأشار إلى أن المملكة قادة وشعبا تهتم اهتماما مباشرا بتطبيق الإسلام وتطبيق شريعته والدعوة إليه والاهتمام بالقضايا الدينية وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الامراء ووجهاء هذه البلاد المباركة يدركون إدراكا واضحا أن لهم رسالة إسلامية وهناك أهداف لابد أن يخدموها وقال ان المملكة ميزتها ليست في الجانب الاقتصادي ولكنها في الجانب الديني وكل العالم الإسلامي بل حتى غير المسلمين ينظرون للمملكة بهذا المنظار ونوه إلى إن الواجب على كل واحد من أبناء المملكة أن يشعر بهذا الشعور وان يتحمل هذه الرسالة في أي موقع كان حتى تتضافر وتتكامل الجهود وقال إن هذه الحملة المباركة جزء من تلك الرسالة والواجب وقال انه لا يمكن أن يستقيم أمر المسلمين إلا إذا اتبعوا الرسول عليه الصلاة والسلام واتبعوا سيرة السلف الصالح وفي مقدمتهم الصحابة رضوان الله عليهم وذكر أن الهيئة العالمية لنصرة الرسول(ص) التي أنشأتها رابطة العالم الإسلامي وقام د. عادل الشدي وعدد من زملاءة بالتعاون مع العديد من الجهات في هذا الاطار قدمت جهدا بسيطا مما ينبغي ان يقوم به المسلمون جميعا ونتطلع ان تقوم هذه الهيئة وتؤدي رسالة عالمية علمية من خلال برامج وفعاليات مختلفة باستقطاب عناصر من المسلمين الذين لديهم رؤية صحيحة ولغات يتحدثون بها للعالم اجمع عن الإسلام ونبي الإسلام . وامتدح أمال وطموحات سمو الأمير بندر لإنجاح الحملة وتمنى أن تتوسع ويكون لها خطط وبرامج بعيدة المدى ومصادر تمويل ثابتة وقال: إن هذا الأمر يتطلب مزيدا من التعاون مع الرابطة والمؤسسات الأخرى المعنية وأهل الخير الذين يمكن أن يقدموا إسهامات في هذا المجال وأبان أن الرابطة ستعمل كل ما نستطيع من خلال مكاتبها ومراكزها وتجربتها مع العديد من المؤسسات في مختلف أنحاء العالم لتقدم عملا مميزا. هذا وقد ألقى د. عادل الشدي الأمين العام للحملة كلمة بهذه المناسبة شرح فيها ما تتطلع له الحملة وأهميتها. وقد تم خلال المناسبة عرض فيلم تعريفي بالحملة. وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد من الشخصيات من بينها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز و د. خالد الشايع والأستاذ عبدالرحمن الحسين والشيخ إبراهيم المحسن. وتأتي الحملة إيمانا بحق الرسول (ص) ووفاء لأمير الخير سلطان بن عبدالعزيز بهدف التعريف بسيرة النبي (ص) وذكر خصائله وشمائله وأقواله وأفعاله وكافة علاقاته مع الكبير والصغير، مع الغني والفقير، مع المسلم واليهودي والنصراني، مع المرأة والرجل حتى نؤدي جزأ من حق الرسول (ص) علينا . وستحط الحملة في مائة وثمانية عشر دولة حول العالم وسيتم خلالها توزيع مليون هدية تحمل شعارات الحملة ومائة ألف جهاز الكتروني ناطق بعدة لغات إلى جانب توزيع عشرة ملايين كتاب ومطوية ومليوني (cd ) كما سيتم تأمين بث تلفزيوني للحملة.