تتحول لغة القصيدة لدى العديد من الشعراء الشعبيين عند تناولهم لمواضيع اجتماعية أو فكرية أو سياسية إلى لغة باردة وجافة وشبيهة بلغة المقالات الإنشائية، والشاعر المبدع محمد دخيل القثامي أحد أكثر الشعراء ميلاًَ لمعالجة المواضيع الاجتماعية والقضايا المستجدة، لكن معالجته لها تأتي دائماً مصحوبة بإتقان وبراعة في المحافظة على اللغة الشعرية العالية ودون أن تفقد القصيدة روح الشعر، وهذه القصيدة التي يتناول فيها الشاعر قضية الابتزاز- ويحذر فيها من الخطر الذي الحتمي الذي يقود إليه تساهل الفتاة في إقامة علاقة مع شخص غريب عنها أو تهاونها في أمر نشر صورها- نموذج أعتقد أنه يؤكد ما أشرت إليه: يا رب سترك من قضايا الابتزاز ومن علةٍ ما ينشرب مشروبها اتجيز شيءٍ فالشريعه ما يجاز وبْها البلا من راسها لْعرقوبها أوّل بدايتها علاقة باحتراز وأتلى الليالي ينكشف ملعوبها ويا كم فتاةٍ خِلّها بالحب فاز واتخطّبت له لو مهو مخطوبها وغرّر بها ومن الجهل تبغى النِجاز وقامت تراسل بالصور محبوبها ومن عقب ما هو للهوى المسموم حاز وصارت تشوفه في جميع دروبها يبدا مسلسله الدني بالإنتهاز ويفرّغ من المال كل جيوبها ويخدش حياها مثل تخديش القزاز ويكبر بخدشه إثمها وذنوبها وهذي مصيبة تهدم بيوتٍ عزاز وتزوّد الكربة على مكروبها أكبر على العاقل من جبال الحجاز وأمضى من حدادٍ صخاف جنوبها يكفيك صاب المجتمع منها اهتزاز والناس تبغض نهجها واسلوبها أقولها والحق ما عنه انحياز بعد القضية ما انكشف محجوبها والشعر دوره محوري الإرتكاز وله طاقةٍ ما ينخفض منسوبها وإن كان ما مثلت دوره بامتياز وش عذر نفسي لا اتركت ماجوبها وقولوا لمن حطّت صورها بالجهاز جوالها المحمول أو حاسوبها تحذر قبل تاقع بحبل الابتزاز وتشرب ذحاح السم من مشروبها