اختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس القمة التي عقداها في القدس أمس الثلاثاء واستمرت ثلاث ساعات، طبقا لمراسل فرانس برس. ولم يدل اي من الزعيمين بتصريحات اثر لقائهما الذي خيمت عليه اجواء العنف المتصاعد بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وكان متوقعاً ان تتمحور القمة حول مسألة الانسحاب الاسرائيلي من غزة اضافة الى ارتفاع وتيرة العنف مؤخراً في الاراضي الفلسطينية. وافاد مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وافق مبدئيا خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على نقل السيطرة الامنية في مدينتين في الضفة الغربية الى الفلسطينيين اذا حققوا تقدما في المجال الامني. وصرح مسؤول فلسطيني بارز شارك في القمة لوكالة فرانس برس انه يتعين مبدئيا نقل السيطرة الامنية على مدينتي بيت لحم وقلقيلية للفلسطييين «خلال اسبوعين». ولكنه اضاف ان اسرائيل ربطت هذا الانسحاب ببذل «السلطة الفلسطينية مزيدا من الجهود في المجال الامني». إلى ذلك، اعرب الفلسطينيون عن خيبة املهم من القمة الفلسطينية - الاسرائيلية أمس الثلاثاء. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان الاجتماع الذي وصفه بانه «صعب» كان «اقل من حجم توقعاتنا وهو ليس بحجم توقعات الاطراف العربية والدولية» واضاف ان «مجمل القضايا الاساسية التي كنا نتوقع اجابات عليها بشكل ايجابي لم تكن ايجابية». وتابع «لم تكن القمة جدية بموازاة صعوبة المرحلة ولم يكن الذي قدم مرضيا بحيث نقول ان هناك اتفاقا».