بدأت امس أعمال الدورة 123 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وذلك بقصر المؤتمرات بجدة. وفي بداية الجلسة ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمة أعرب فيها عن سعادته بافتتاح الدورة الثانية للمجلس الوزاري هذا العام. وقال سموه "يأتي على رأس الموضوعات المعروضة على هذه الدورة متابعة تنفيذ قرار المجلس الأعلى في اللقاء التشاوري الرابع عشر 14 مايو 2012م الخاص بانتقال المجلس من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، فكما تعلمون وافق أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة المعنية بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد وبمشاركة معالي رئيس الهيئة والرفع بما يتم التوصل آلية من توصيات للمجلس الأعلى لاتخاذ قرار بشأنها في اجتماع المجلس في الرياض". وأضاف سموه: "أن ردود الدول الأعضاء والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الأساسي للمجلس لم تكتمل إلا في وقت قريب فمن الأجدى توفير الوقت الكافي لإعداد الردود على هذه الملاحظات واستكمال دراستها في دورة المجلس الوزاري المزمع عقدها في سبتمبر القادم". ولفت سمو الأمير سعود الفيصل الانتباه إلى أن الإسهامات المهمة التي بذلها المجلس الوزاري على وجه الخصوص خلال الفترة الماضية آلت إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق. وأردف سموه: "إنه معروض على اجتماعكم نتائج الاجتماع العاشر- اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن 6 مايو 2012م الذي اتفقت فيه اللجنة على عدد من الإجراءات للعمل على تسريع صرف المساعدات التي سبق اعتمادها كما اتفقت على قوائم بالمشاريع التي يتوقع أن تبدأ خلال عام 2012م وتنفيذ هذا الاتفاق يتطلب الكثير من المرونة وتكاتف الجهود". وقال سموه إن مهام هذه اللجنة المشاركة في الإعداد لمؤتمر المانحين وأنا على ثقة بأن جميع دول المجلس سوف تشارك في مؤتمر المانحين بأعلى المستويات وتقدم الدعم المطلوب لمساعدة اليمن على الخروج من محنته مشيرا سموه أن مجلس التعاون يسعى إلى توظيف إمكاناته لتحقيق حل سريع لهذه الأزمة يساهم في حقن الدماء. ودعا سموه في ختام كلمته الله أن يوفق الجميع لما فيه خير للبلدان والشعوب.