تواصل الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم لهذا العام في قطاع الرحبة بتبوك لمدة شهرين حتى نهاية شهر شعبان المقبل فعالياتها وبرامجها بقطاع الرحبة في ستة مراكز وهي "شواق ،النابع،شغب،أبوالعجاج،البديع والديسة". أوضح ذلك المدير التنفيذي لحملة التوعية ومدير مكتب التربية والتعليم بضباء الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الشريف الذي أضاف: "الحملة تستهدف متابعة المواطنين الذين لم ينالوا قسطا من التعليم والوصول إلى أماكنهم لكي يتم تعليمهم وتحفيزهم ونشر ثقافة المواطنة الحقة وتقديم كل ما يلزم لهذه الفئة المستهدفة من كوادر تعليمية وطبية واجتماعية وهي واجب وطني وبلادنا تستشرف المستقبل الأفضل لأبناء هذا البلد ونسعى لمضاعفة الجهود حتى تتحقق الثمار المرجوة وتقديم التعليم الأمثل لهذه الفئة التي فاتها قطار التعليم" . برامج متنوعة للحملة وأكد الشريف أن الحملة شهدت إقبالا ,وتفاعلا كبيرا من الدارسين، وبلغ عدد الدارسين في كافة مراكز الحملة 260 دارسا ولازال التسجيل مستمرا، للاستفادة مما يقدم في الحملة من برامج تعليمية واجتماعية وإرشادية في مختلف المجالات بما يناسب أهالي تلك القرى وزودت الحملة بجميع احتياجاتها من العاملين من كادر تعليمي وطبي وبيطري، إضافة إلى مشاركة الشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية.وتهدف الحملة لاختيار أفضل الأساليب التربوية والتوجيهية لإيصال الجانب المعرفي والثقافي والتوعوي للفئات المستهدفة بكل سهولة ووسطية، بما يتناسب مع خصائص الدارسين، والعمل على غرس المفاهيم المعززة للانتماء والقيم الاجتماعية تجاه الوطن" وبين قائلا: " الحملة تتضمن برامج لتعليم القرآن الكريم والتربية الإسلامية الصحيحة والقراءة والكتابة والحساب، إضافة إلى برامج دعوية ودينية من خلال المحاضرات والبرامج التوعوية والإرشادية وبرامج صحية وبيطرية في إطار جهود الوزارة لتعليم الكبار ومحو الأمية في مناطق الاحتياج التي لا يسهل فيها إعداد فصول منتظمة للمستهدفين كما تهتم الحملة بالأحوال المعيشية للدارسين والتعرف على ظروفهم الاجتماعية والرفع للمسؤولين مع أهمية التواصل مع الجمعيات الخيرية والداعمين للتفاعل مع الحملة والتعاون معها" . وأشار الشريف إلى أنه جرى توفير مدارس متنقلة ضمن الحملة لتصل إلى كبار السن غير القادرين على الانتقال إلى المدرسة، كما ستكون هناك سيارات تنقل الدارسين إلى المدارس وتقدم الحملة مساهمات مالية وعينية للمستفيدين إلى جانب الخدمات العلاجية والرعاية الصحية والبيطرية وأفاد المدير التنفيذي للحملة "أنه تم نصب مخيم نسائي للأمهات من كبار السن لينلن نصيبهن من الحصص التعليمية والتوعوية بإشراف المشرفات التربويات والمعلمات، كما ستساهم الحملة في تنظيم معرض للأسر المنتجة في مراكز الحملة تعود فائدتها على الأسر وتضم معروضات تراثية وشعبية تحاكي بيئة المنطقة" يُذكر أن الحملة واحدة من أربع حملات تم اعتمادها من قِبل وزارة التربية والتعليم في أربع مناطق بالمملكة، وهي منطقة تبوك ومحافظة صبيا ومحافظة الليث ومحافظة القنفذة. وتهدف الحملات عموما إلى رفع المستوى الثقافي والديني والاجتماعي والصحي لمن فاتهم قطار التعليم بهذه المناطق .