حذرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني امس من ان اي تدخل عسكري مدعوم من الغرب في سوريا سيحدث فوضى ربما اكثر دموية وقالت ان التخلي عن خطة السلام للمبعوث كوفي عنان قد يدفع سوريا الى «هاوية» حرب اهلية شاملة. وأوضحت الصحيفة اسباب معارضة بكين لرد اكثر صرامة على المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة السورية الشهر الماضي وراح ضحيتها 108 اشخاص والتي انحت الحكومات الغربية والعربية باللائمة فيها على القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وقالت الصحيفة «القوى الخارجية غير مؤهلة للتدخل.» وجاء في تعليق الصحيفة التي تعكس بشكل عام رؤية الحكومة الصينية «من السهل تخيل الاضطرابات التي ستحدث اذا تفجرت حرب اهلية شاملة في سوريا مفجرة تدخلا عسكريا غربيا.» ودفعت مذبحة الحولة عنان الى التحذير من تزايد خطر نشوب حرب اهلية في سوريا حيث حث المعارضون المبعوث الدولي على اعلان انتهاء خطته للسلام. ولكن صحيفة الشعب الصينية قالت ان اتفاق عنان لوقف اطلاق النار في 12 ابريل/ نيسان مازال الاساس العملي الوحيد للسعي لاحلال السلام في سوريا حيث تقاتل القوات الحكومية جماعات المعارضة على الرغم من وقف اطلاق النار الصوري. وقالت «اذا سد هذا الطريق الواقعي للتوصل لحل سلمي للقضية السورية فمن المرجح تماما ان يتم دفع البلاد الى هاوية حرب شاملة. «مازالت نقاط عنان الست وخطته للسلام هي الخطة الواقعية لحل القضية السورية في الوقت الحالي.» وأبرزت الصحيفة تصريحات سابقة لوزارة الخارجية الصينية كررت معارضة بكين للتدخل في سوريا. وأكدت الوزارة امس على هذه الرسالة مجددا. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحافيين «في الظروف الراهنة على المجتمع الدولي ان يدعم بقوة أكثر جهود الوساطة للمبعوث عنان ويطالب بأن تطبق كل الاطراف المعنية على الفور وبشكل شامل قرار (الاممالمتحدة) ذا الصلة ومقترحات عنان.» وتنضم الصين عادة الى روسيا في معارضة النداءات الغربية بالتدخل في الازمات الداخلية وفي عام 2011 اتهمت الدولتان قوات حلف شمال الاطلسي بتحويل عملية أقرتها الاممالمتحدة لحماية المدنيين في ليبيا الى حملة صريحة للاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.