قررت الحكومة المغربية الزيادة في أسعار المحروقات ابتداء من يوم امس السبت، وهو القرار الذي ينتظر أن يرفع من وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية ضدها مستقبلا.وتقرر زيادة درهم واحد في مادة الكازوال، ودرهمين في مادة البنزين، وأرجعت الحكومة قرارها إلى عدم قدرة صندوق المقاصة على تحمل دعم مادة المحروقات. وقال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إن الزيادة في سعر المحروقات كان من المقرر أن تقع منذ فترة غير أنها تأجلت لأسباب لم يفصح عنها، لكن يبدو أن سبب التأجيل كان مرتبطا بالظروف الاقتصادية الصعبة ومخافة وقوع مزيد من الاضطرابات الاجتماعية، بحسب المتتبعين.يشار إلى أن هذه هي الزيادة الأولى التي تعلن عنها الحكومة الجديدة منذ تنصيبها في يناير الماضي ويرى المتتبعون أنها ستخلق ارتبكا كبيرا بعد الإعلان عنها، كما أشار مختصون اقتصاديون إلى أن حكومة بنكيران قد تعجز عن الصمود أمام الأزمة الاقتصادية التي يمر منها المغرب. وفي موضوع ذي صلة، أفادت الشركة الأسترالية "بورا فيدا اينردجي" أن المغرب يحتضن ثروة نفطية هائلة حيث أشارت أن الحقل الوحيد بالمياه العميقة في حوض (مزغان) قبالة الشواطئ الغربية للمغرب مليئة بالنفط. وذكر الموقع الإلكتروني للشركة الأسترالية إلى أن هذا الحقل يمكن اعتباره من أكبر الحقول، حيث يحتضن حوالي 30 مليار برميل من النفط، ولم يتم اكتشاف أي حقل مثله في إفريقيا، حسب تصريح رسمي للشركة.