يرعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء اليوم الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتخريج دفعة جديدة من طلابها في كلية الدراسات العليا وكلية العلوم الاستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية، وكلية اللغات بالجامعة إضافة إلى المشاركين في عدد من الدورات التدريبية والملتقيات العلمية. وفي هذه المناسبة سجل عدد من وزراء الداخلية العرب ومديري الأمن العام العرب والمسؤولين في عدد من الدول العربية وأكدوا في تصاريح ل"الرياض" تقديرهم للدور الرائد لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة على دعمه ورعايته للجامعة وعن واعتزازهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جامعة نايف العربية لتحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل. وزير الداخلية اللبناني: الأمير نايف رجل الأمن العربي الأول واستفادتنا منه كبيرة الأمير نايف رائد الأمن العربي الأول في البداية تحدّث وزير الداخلية والبلديات اللبناني السيد مروان شربل قائلاً: ندرك في مجلس وزراء الداخلية العرب بأن سمو الأمير نايف هو الرائد ورجل الأمن العربي الأول، حيث يقف سموه وراء هذه الجامعة وأضاف: إن من يلتحق بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية سيتعلم فيها العلوم الأمنية والثقافة الأمنية والعلوم الاجتماعية والأمن بمفهومه الشامل الذي تأخذ به الجامعة منذ سنوات فهي جامعة رائدة في هذا المجال وتزداد تألقاً كل عام ونحن نثمن عالياً جهودها ونقدر دورها العلمي الأمني في تدريب رجال الأمن العرب ومنحهم الدرجات العلمية في مجال تخصصهم وهي درجات الدكتوراه والماجستير. وقد وصلت الجامعة إلى أعلى درجات التقدم العلمي فليس هناك درجة علمية أعلى من هذه الدرجات التي تمنحها الجامعة على أيدي الخبراء المتخصصين. وزير الداخلية السوداني: مؤسسة تشكل جهازا علميا مهما لرجل الأمن العربي واعتبر الوزير شربل ان ما قدمته الجامعة للأجهزة الأمنية العربية ورجال الأمن العرب كثير وبخاصة في لبنان، حيث يقول: استفادت كوادرنا الأمنية من برامج الجامعة وأنشطتها المتعددة في مختلف المجالات التدريبية. ونوه وزير الداخلية اللبناني بالمستوى الرفيع للبحث العلمي الذي وصلت إليه جامعة نايف وكذلك إصداراتها العلمية التي غطت حاجة المكتبة الأمنية العربية المتخصصة والإعلامية ومجلاتها الدورية كالأمن والحياة التي تغطي كل عام فعاليات اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب وأضاف: لقد رفعت جامعة نايف مستوى الثقافة الأمنية لرجل الأمن العربي وساهمت بمناشطها الناجحة في تمكين رجال الأمن العرب من مواجهة الجريمة والعمل على مكافحتها وحققت الجامعة إنجازات كبيرة يصعب حصرها والأهم أنها حققت نتائج ملموسة انعكست على قدرة وكفاءة رجال الأمن العرب خاصة في مجالات محاربة الإرهاب والمخدرات والجرائم المنظمة وليس أدل على ذلك من القدرات المتميزة لرجال الأمن السعودي في مواجهة الإرهاب الذين نثمن عالياً دورهم في ضبط أخطر العمليات الإرهابية في ضربات استباقية تجسد نجاحات كبيرة حققها رجال الأمن السعودي والتي نعتبرها انجازات لكل الدول العربية والإسلامية وخاصة لبنان. الفريق المجالي: الجامعة حققت أهدافها وأخذت مكانتها كمؤسسة علمية رائدة الوحيدة المختصة بشؤون الأمن ويرى اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي القائد العام لشرطة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة أن جامعة نايف هي الجامعة الوحيدة التي تختص بشؤون الأمن في الوطن العربي مضيفاً أن لدى بلاده مجموعة من الضباط تخرجوا من كلية الدراسات العليا بالجامعة وحصلوا على درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراه على مستوى الإمارات وبخاصة القيادة العامة في شرطة رأس الخيمة عاداً ذلك من النعم التي تحققت بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة في دول الخليج وما أوجدته من صروح علمية تساعد رجل الأمن على أداء واجبه على أكمل وجه. الأمير أحمد بن عبدالعزيز استفادة المؤسسات الأمنية السودانية ويؤكد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية في جمهورية السودان أن أكثر ما يميز مجلس وزراء الداخلية العرب كمؤسسة تعمل في إطار جامعة الدول العربية هو رعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لافتاً إلى أهمية وجود آلية تنفيذية تساعد هذا المجلس في التدريب والتأهيل لأجهزة الأمن العربية والبحث العلمي الجاد في قضايا الأمن بمفهومه الشامل المتمثلة في جامعة نايف باعتبارها الجهاز العلمي والأساسي للمجلس والذراع المهم الذي يوفر حاجات أساسية لرجل الأمن العربي مشدداً على انه بدون البحث العلمي لا يمكن تطوير أي عمل أو إحراز أي تقدم. مروان شربل وأبان الوزير السوداني أن هناك علاقة وطيدة بين جامعة نايف ووزارة الداخلية السودانية من حيث التنسيق على مستوى البرامج والبحث والدورات التدريبية والذي كان له مردود كبير جداً على العملية الأمنية وخصوصاً في مجالات التدريب والتطوير والبحث العلمي مؤكداً أهمية تطوير التعاون القائم بين الجامعة ووزارة الداخلية السودانية موضحاً استفادة المؤسسات الأمنية السودانية من برامج الجامعة وأنشطتها. الشيخ طالب القاسمي تحصين الأوطان من المهدّدات ويؤكد الفريق الركن حسين هزاع المجالي مدير الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تسعى جاهدة إلى تعزيز مفهوم الأمن الشامل من خلال المواءمة بين العلم والأمن من أجل مواكبة التحديات والمستجدات في عالم أصبحت فيه المعلومات تتدفق كالسيل الجارف فضلاً عن والتطور التقني والتكنولوجي الذي أصبح يشكل تحدياً للقائمين على تنفيذ القانون ومنها المؤسسات الأمنية التي تسعى إلى تأمين نسق اجتماعي قادر على تحصين الأوطان من كل المهددات من خلال تعميق الوطنية وصقلها في الوجدان. المهندس إبراهيم محمود حامد ونوّه الفريق المجالي بما حققته الجامعة من قفزات نوعية هائلة في التقدم والتطور بفضل الله ثم بفضل جهود القائمين عليها والذين يسعون إلى أن يكون العلم واقعاً عملياً يمارس على أرض الواقع حتى حققت الجامعة أهدافها وأخذت مكانتها كمؤسسة علمية في الوطن العربي عموماً مشيراً إلى أنهم في المملكة الأردنية الهاشمية مديرية الأمن العام تربطهم علاقات وثيقة بالجامعة وتعاون مثمر وبناء وأضاف: إنه لمن دواعي سرورنا دائماً أن يكون لنا دور فاعل فيما يعقد من دورات أو ندوات وورش عمل كما لا ننسى بأن هناك مبتعثين يعملون في الهيئة التدريسية بالجامعة ويسرنا أن تكون لنا مشاركة في كافة أنشطة الجامعة وبرامجها المختلفة. الفريق حسين المجالي (الخبرات الدولية في خدمة الأمن العربي) يذكر ان الجامعة إدراكاً منها لأهمية التعاون الدولي والعلاقات الخارجية في تحقيق أهدافها وغاياتها فقد سعت بجهد حثيث متواصل لتوفير أحدث المعارف والخبرات العلمية من الأنشطة والتجارب الرائدة بدول العالم في مجال تخصصهاً، وذلك بفتح قنوات التواصل وتوثيق الروابط مع الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات من خلال مذكرات التفاهم والتعاون التي بلغت حتى الآن (130) مذكرة بما يرسخ آفاق التعاون العلمي مع تلك الجهات خدمة للرسالة والأهداف المشتركة وتنص هذه المذكرات على إجراء وتمويل البحوث ذات الاهتمام المتبادل إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية. وتسعى الجامعة من خلال هذه المذكرات إلى تدعيم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية، وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة والمعاهد الإقليمية التابعة لها والجامعات العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية وإيجاد مناخ مشجع للتعاون التقني العربي والدولي وتعميم التجارب العربية في مجال الأمن الشامل كما يتيح هذا التعاون الدولي للجامعة فرصة تقديم الإسهام العربي الكبير في ميدان العدالة الجنائية وتطبيق التشريع الجنائي الإسلامي في مكافحة الجريمة والوقاية منها.وتمكن هذه المذكرات الجامعة من الاستفادة من الخبرة والتقنيات المتطورة على مستوى العالم. وتتمتع الجامعة بالعضوية في الاتحادات الجامعية على الصعيدين العربي والدولي وتدعى للمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات التي تنظمها هذه الاتحادات، كما يشارك المختصون من الجامعة بأبحاث ودراسات تتعلق بالأمور الجامعية والبحثية التي تخص هذه الاتحادات. وقد نظمت الجامعة بالتعاون مع المؤسسات المنضوية تحت هذه الاتحادات من الجامعات والمؤسسات الدولية ما يتجاوز المئات من البرامج العلمية والتدريبية عبر كليات الجامعة ومراكزها العلمية، وذلك انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة القاضية بضرورة الاستفادة القصوى من هذا التعاون بما يخدم أهداف الجامعة ويحقق غاياتها. الجامعة عضو في الإنتربول كما تم إختيار الجامعة ممثلة برئيسها عضوا في فريق الإنتربول الاستشاري وهو ما يعكس المكانة العلمية المرموقة التي وصل إليها هذا الصرح العلمي العربي على المستوى الدولي. كما أن الجامعة تعد أحد مراكز شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة ال (13) حول العالم وتتكون هذه الشبكة من مركز الأممالمتحدة لمنع الجريمة الدولية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من المعاهد الإقليمية حول العالم إلى جانب بعض المراكز المتخصصة وقد طورت هذه الشبكة لمعاونة برنامج الأممالمتحدة المعني بالعدالة الجنائية ومنع الجريمة في تعزيز التعاون الدولي لمنع الجريمة والعدالة الجنائية وهذه المجموعة من المعاهد الإقليمية تقدم خدمات متنوعة تشمل تبادل المعلومات والبحوث والتدريب والاستشارات كما تعد الجامعة مرجعية دولية في إطار التدريب خاصة في مجال إدارة الأزمات، وذلك وفق المعايير الدولية التي تقرها الأممالمتحدة.