اقدمت القوات النظامية السورية على عملية "إعدام ميداني" في حق 12 عاملا سوريا على حاجز في ريف القصير في محافظة حمص في وسط البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون لوكالة فرانس برس امس. وقال الناشط سليم قباني من لجان التنسيق المحلية السورية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "كان العمال في حافلة عندما اجبروا على التوقف على حاجز في ريف القصير". واضاف "انه اعدام ميداني. قام عناصر الحاجز بتكبيل ايديهم وراء ظهورهم وقتلهم رميا بالرصاص". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن مقتل 12 عاملا خلال مرورهم في حافلة في ريف القصير من دون اعطاء تفاصيل. وقال المرصد ان الرجال الاثني عشر يعملون في معمل للاسمدة في المنطقة، مطالبا المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا بزيارة القصير والتحقيق في عملية القتل. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان قوات النظام تقصف منذ ايام مدينة القصير التي تعتبر معقلا للمنشقين والتي تحاول قوات النظام اقتحامها. وقال قباني ان "عمليات الاعدام الميداني تتكاثر في هذه المنطقة، لا سيما على الحاجز المذكور حيث تعرض كثيرون للتعذيب"، مشيرا الى وجود عدد كبير من الجرحى ايضا في المنطقة بسبب القصف، والى "نقص كبير في العلاجات الطبية والادوية". الى ذلك تدور اشتباكات في بلدتين في محافظة درعا في جنوب سوريا بين القوات النظامية ومجموعات منشقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت دعت المعارضة السورية الى التظاهر الجمعة تكريما لاطفال مجزرة الحولة التي قتل فيها 108 اشخاص بينهم حوالى خمسين طفلا في 25 ايار/مايو. وقال المرصد "تدور اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة هاجمت احد المراكز العسكرية بين بلدتي صيدا والغارية الغربية" في درعا. كما سمعت اصوات اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة واصوات انفجارات في مدينة دوما حيث احترق فجرا "مبنى في منطقة العب التي تعرضت للقصف في محاولة لاقتحامها من القوات النظامية"، بحسب المرصد. وقتل الخميس 64 شخصا في اعمال عنف في سوريا بينهم 18 عنصرا من القوى النظامية. وقتل اكثر من 2200 سوري، غالبيتهم من المدنيين، منذ 12 نيسان/ابريل الماضي تاريخ الإعلان عن البدء بتطبيق وقف اطلاق النار في سوريا بموجب مبادرة النقاط الست المدعومة من مجلس الامن الدولي، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء الاضطرابات قبل 14 شهرا الى اكثر من 13400، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. مظاهرة في بلدة داعل قرب درعا حيث رُفعَت الرموز وهتف الناس بسقوط النظام (أ.ف.ب)