أعلن المشاركون في الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني انهم قرروا تركيز الجهود على تعميق الثقة المتبادلة وطويلة المدى بين الجانبين وتطوير التعاون العملي القائم على اساس التنمية المشتركة وضمان "تناقل" الصداقة العربية الصينية التقليدية جيلا بعد جيل وإرساء اساس متين للتطور المستمر والمستدام للعلاقات بينهما مؤكدين السعي إلى مواصلة البناء المؤسسي للمنتدى وتعزيز التعاون في كافة المجالات في اطاره.. وأكدوا أن تطوير علاقات الصداقة بين الدول العربية والصين خيار استراتيجي للجانبين "لا يتزعزع مهما كانت تطورات الاوضاع الدولية والاقليمية ". وذكر البيان الصادر في خاتمة أشغال المنتدى ان الجانبين توصلا بعد مشاورات معمقة إلى توافق حول جملة من المسائل من بينها تأكيد الدول العربية دعمها لسيادة الصين ووحدة اراضيها ومواصلة الالتزام بسياسة" الصين الواحدة ومعارضة استقلال تايوان" بكافة اشكاله وتأكيد الصين المتجدد على دعمها للخيار الاستراتيجي للدول العربية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبدأ "الارض مقابل السلام" و"مبادرة السلام العربية" وخارطة الطريق" للسلام في الشرق الأوسط.. وعبر الجانبان عن دعمهما اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية في اطار "حل الدولتين" وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، داعيين اسرائيل إلى اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتحسين ظروفهم، والمجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتحسين الأوضاع الانسانية الفلسطينية. وأدان الجانبان بشدة ما وصفاه ب"المجازر والهجمات الدامية التي استهدفت المدنيين في سوريا"، داعين إلى بدء التحقيق في "هذه المجزرة ومعاقبة مرتكبيها" ومؤكدين على ضرورة السماح لهيئات الاغاثة العربية والدولية بتقديم المساعدات الانسانية، وعلى تجنيب سوريا مخاطر التدخلات الخارجية والانزلاق نحو سيناريوهات الفوضى والحرب الأهلية. وكان رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي قد أكد في اختتام اعمال الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني قد وصف المناخ الذي دار فيه المنتدى ب"الطيب والجدي " وأنه شكل حافزا للدول لمضاعفة الجهود الخيرة والمضي قدما نحو تحقيق انطلاقة جديدة لمنتدى التعاون العربي الصيني باتجاه اقامة تعاون استراتيجي وشراكة حقيقية".. ومن جهته أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي على ان "تعزيز التعاون مع الدول العربية خيار استراتيجي بالنسبة للصين" معربا عن الثقة في ان البلدان العربية والصين قادرة جميعها على تجاوز العقبات وعلى مزيد دفع العلاقات.