طوال تاريخ نادي الهلال ومنذ تأسيسه قبل 56 عاما وحتى اليوم لم يسبق أن دخل فريقه الكروي الأول بطولة وخرج منها خالي الوفاض من الانتصارات حين خاض خمس مباريات تعادل في ثلاث وخسر مرتين آخرها من الفتح الذي اسقطه بثلاثيه في عقر داره وبين جماهيره.. كانت تلك محصلته في آخر بطولات الموسم المحلية وأغلاها: كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهي المسابقة المحلية الوحيدة التي استعصى عليه تحقيق لقبها برغم مرور خمس سنوات على انطلاقتها وكسبها "شيخ الأندية "مرتين ومثلها ل"قلعه الكؤوس" و واحدة للعميد. اما الهلال فكان يودع البطولة في كل موسم صفر اليدين ويعد هذا الفشل الذريع نقطة سوداء حتى الآن في تاريخ ادارة النادي الحالية التي سجلت فشلا ذريعا في قيادة الهلال لتحقيق هذا اللقب في بطولاتها الأربع الماضية بل ان الفريق لم يصل للمباراة الختامية خلالها غير مرة واحدة في موسم 1431ه وقدم لقبها هدية للاتحاد بركلات الترجيح .. ومؤكدا أن هناك خللاً فنياً اضعف قدرة الهلال وكبح جماحه وساهم في ظهوره عاجزا هذا الموسم حتى عن بلوغ النهائي وكان واضحا ان تردي نتائجه وهبوط عطاء افراده في المسابقة الاخيرة مرده عدم استقرار الفريق فنيا إذ تعاقب اربعة مدربين على تدريبه بفلسفة وفكر متباين من مدرب لآخر بجانب سوء اختياره للاعبيه الأجانب وتذبذب أداء افراده وهبوط مؤشر العطاء والروح في الملعب . نقاط • الفكر الاداري والتدريبي الاحترافي في النادي "الراقي" الاهلي اعاد اكتشاف قدرات حارس الهلال السابق عبدالله المعيوف وقدمه هذا الموسم بأجمل حله بطولية سيما في كأس الأبطال .. ولو بقي في الهلال لما عرف لمنصه كأس الابطال طريقا !! . • في الهلال طالب سامي بعد نهاية الموسم اسناد ادارة الكرة للمدرب القادم. وفي الشباب قبل بداية الموسم شاهدنا العكس: المدرب البلجيكي برودوم هو من طلب الغاء هذا المنصب الذي كان يتبوأه خالد المعجل والنتيجة النهائية : فريق سامي خسر لقبه كبطل للدوري وكسبه فريق الشباب !! •الاذكياء من رؤساء الاندية الصغيرة يحرصون على ( هبرة الرحيل) وتوطيد علاقته بالكبار ولو على حساب مصلحة ناديهم وجمهورهم الذي لا يعرف الطبخة !! • (الذئب الأزرق) كان ذكيا جدا في اختيار الوقت المناسب لترك منصبه وعرف متى يحزم حقائبه ؟.