الأستاذ الدكتور أحمد حسنين حشاد – رحمه الله- من العلماء المرموقين في مجال الجيولوجيا النووية . ولد في 19 يوليو 1934م في القاهرة ودفن فيها 14 ديسمبر 2010م عن عمر يناهز السادسة والسبعين ، بعد رحلة مفعمة بالإنجازات العلمية وبالعمل الأكاديمي والعلمي والثقافي من أجل مصلحة العلم والوطن والإسلام . لقد كانت رحلة عامرة بالتميز والعطاء ، بدأت بحصوله على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا والكيمياء من جامعة القاهرة عام 1957 ، وتابع دراسته في جامعة يوتا بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا النووية عام 1964م . عمل – رحمه الله- بهيئة الطاقة الذرية المصرية عام 1957 ، وتدرج في العمل حتى أصبح أستاذاً بهيئة المواد النووية عام 1987م ، كما عمل بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية لمدة تزيد عن 12 عاماً على فترتين ، وأشرف على 36رسالة ماجستير ودكتوراه ، ومن ضمنها رسالة الدكتوراه للزميل الأستاذ الدكتور طلال قاضي ... وقد نشر – رحمه الله- أكثر من 50 بحثاً في مختلف المجلات والدوريات العالمية والمحلية. وقد انتخب ممثلاً عن المبتعثين المصريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1962م ، كما انتخب عدة مرات في نقابة المهن العلمية بمصر. وشغل منصب وكيل أول في هذه النقابة ، كما شغل عضوية اللجنة القومية لعلم المعادن والشعبة القومية للطاقة النووية وبعض اللجان الأخرى بالأكاديمية المصرية للعلوم والتكنولوجيا ، ومنصب نائب رئيس الجمعية العربية لعلم المعادن، وعضوية الجمعية المصرية لتعريب العلوم ، وعضوية لجنة الإعجاز العلمي في القرآن بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، كما أنه مثل مصر في بعض اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وعمل مستشاراً لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة . تعرفت على الدكتور أحمد – رحمه الله – عندما كنت أزور كلية علوم الأرض بجدة فأسرني بدماثة أخلاقه وتواضعه الجم . وقد استفدت كثيراً من علمه الغزير، وخاصة فيما يتعلق بمعادن اليورانيوم ووجودها في المملكة العربية السعودية ومصر . واستمرت علاقة المودة بيننا بعد عودته إلى مصر ، فكان يرسل لي بعض أعداد المجلة العلمية التي تصدر عن نقابة المهن العلمية بمصر . لقد كان – رحمه الله- عملاقاً في علمه وأخلاقه ، محباً للخير ورمزاً للإنسان المتواضع الذي عاش حياته في خدمة العلم والإسلام والوطن .