تعقد حركة «صحافيون من أجل التغيير» غدا « الأربعاء» اجتماعا تأسيسيا يضم نحو 500 صحافي وقعوا مؤخرا على البيان التأسيسي للحركة التي تتبنى المطالبة بإصلاح المؤسسات الصحافية القومية من الداخل وتغيير قياداتها التي تجاوزت السن القانونية، وتسببت من وجهة نظر الحركة في الكثير من أوجه الفساد وهبوط الأداء داخل المؤسسات، وساعدت في بسط سيطرة أجهزة الأمن عليها . وكان عشرات الصحافيين تظاهروا مساء «الأحد» أمام نقابتهم في مناسبة الاحتفال بيوم الصحافي للتنديد بمماطلة الحكومة في تقديم المتهمين من الحزب الوطني بارتكاب جرائمَ هتك أعراض صحافيات في يوم الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور . وردد الصحافيون هتافاتٍ مناوئة للحكومة وبعض قيادات الشرطة، الذين تردد أنهم تورطوا في جرائم هتك الأعراض، كما رفع المتظاهرون لافتات ترفض تدخلات الأمن في شؤون الصحافة والصحافيين . وطالب محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين الحكومة والنائب العام بسرعة تقديم المتهمين للعدالة للقصاص منهم مؤكدا في الوقت ذاته أن نقابة الصحافيين لن تتنازل عن حقها مهما حدث وأنها ستظل تطالب به وعبر عن استيائه من الممارسات القمعية لجهاز أمن الدولة ضد الصحفيين كما ندد بتأخير صدور قانون إلغاء حبس الصحفيين . كانت لجنة الحريات دعت إلى التظاهرة احتجاجاً على تلكؤ النيابة في ضبط من اقتحموا الذين اقتحموا نقابة الصحافيين أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية وقاموا يوم الاستفتاء بهتك أعراض الصحافيات بالشوارع رغم انتشار قوات الأمن .