حذر مصدر في أوساط الاستقدام في سريلانكا من ممارسات سلبية يقوم سماسرة الخدم هناك في حالة من حالات الاستغلال للإقبال الكبير من قبل السعوديين على استقدام الخادمات السريلانكيات في ظل إغلاق الاستقدام من اندونيسيا والفلبين، وقال المصدر( تحتفظ الرياض باسمه ) إن ظاهرة هروب أعداد كبيرة من الخادمات الواصلات حديثاً إلى السعودية بعد إكمالهن الثلاثة أشهر الأولى يشير إلى تأكيد إشاعة تتداولها أوساط الاستقدام هناك من أن سماسرة في سريلانكا يغرون سريلانكيات لا يرغبن في العمل خارج سريلانكا وذلك بتقديم مبالغ جيدة لهن، والاتفاق معهن للعمل تسعين يوماً في السعودية ثم العودة بعد الظفر برواتب الأشهر الثلاثة التي يعملنها هناك. وقال المصدر إن مكاتب تصدير العمالة السريلانكية قد لا تكون متورطة بشكل مباشر في مثل هذا. لكنه أكد أن السماسرة ربما هم الذين قد يكونون وراء الحالات المتزايدة لهروب الشغالات بعد انقضاء الثلاثة الأشهر الأولى وهي المدة التي يضمنها خلالها المكتب السريلانكي. ودعا المصدر الذي كان على اتصال مع (الرياض) من كولمبو إلى إيقاف الاستقدام من سريلانكا في الفترة الحالية، معزياً ذلك إلى ما أسماه خسائر المواطنين الكبيرة جراء ارتفاع أجور الاستقدام والتي وصلت إلى 18000ريال لاستقدام خادمة لا تبقى لدى مستقدمها سوى تسعين يوماً. وطالب الجهات المعنية في المملكة بالتدخل لإيقاف ما أسماه هدر أموال المواطنين في هذا النوع من الاستقدام. مشيراً إلى أن هذا الأمر هو في بدايته ، وإن لم يكن هناك ردة فعل تجاهه فإنه سيستمر، وسيدفع مواطنون كثر الثمن غالياً. وقال إن هناك تمييزاً سلبياً تجاه تأشيرات السعوديين ، مشيراً إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه على تصدير العمالة للسعودية ، بينما الأسعار بقيت في معدلها الطبيعي لبقية دول الخليج. وشدد المصدر على أن الطلبات المهولة من السعودية على الخادمات في ظل توقف الاستقدام من الفلبين وأندونيسيا قد خلق أزمة حقيقية في توفر الخادمات السريلانكيات، وأبدى المصدر تخوفه من أن تطول مدة الاستقدام من سريلانكا ، وقال إن جلب خادمة سريلانكية يستغرق اليوم ثمانية أشهر ، ومن المرجح في ظل الأزمة الحالية أن يمتد لأكثر من عام، كما توقع أن تتصاعد الأسعار في ظل استغلال المكاتب السريلانكية والسماسرة لأزمة الاستقدام التي يمر بها سوق استقدام الخادمات في المملكة منذ أكثر من عام. هذا وقد أكدت مصادر ( الرياض) الخاصة إلى ملاحظة تصاعد حالات هروب العاملات السريلانكيات بعد مضي ثلاثة أشهر على وصولهن، مما يؤكد صحة ما ذهب إليه المصدر في سريلانكا. وأشارت مصادر في سوق الاستقدام إلى أن السريلانكية أكثر الجنسيات اللاتي يعمدن إلى الهروب من كفلائهن، وأشارت المصادر إلى أن مكتب شؤون الخادمات في الرياض وحدها يستقبل حوالي 80 حالة هروب أسبوعياً من الجنسية السريلانكية وحدها. مما يعني أن هناك قرابة الأربعمائة عاملة سريلانكية يهربن من كفلائهن كل شهر. وفي ظل هذه المؤشرات يصبح الاستقدام من سريلانكا عديم الجدوى في ظل الخسائر التي يتكبدها المواطنون جراء ارتفاع فاتورة الاستقدام من هناك، وكذا عدم ضمان حقوق الكفلاء عند هروب الخادمة. وعلمت (الرياض) أن أغلب إفادات الهاربات واللاتي يلجأن إلى سفارة بلادهن أنهن لا يرغبن في العمل ، ويردن أن يعدن إلى ديارهن، وليس بالضرورة لوجود مشكلة مع الكفيل. من جانبه قال وليد السويدان المستثمر في مجال الاستقدام إن تلك الممارسات تحدث بالفعل في سريلانكا ، وقال إن سماسرة الخدم هناك يدفعون مبلغ 1000 دولار للخادمة لإغرائها للذهاب إلى السعودية في سوق سوداء نشأت تحت وطأة الطلب الكبير من السعوديين، وأكد أن أولئك السماسرة يتفقون معهن على ألا يبقين سوى مدة التجربة. وأكد أن الكفيل السعودي لا يتمتع بأي حماية قانونية في المملكة تجاه مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أن خسائر المواطنين بسبب هذا التعاطي من قبل سماسرة الخدم تتصاعد بشكل كبير. وقال إن الأسعار وصلت إلى 17000 ريال ، بينما قد لا تبقى الخادمة لدى مكفولها سوى بضعة أشهر. ونصح السويدان المواطنين بعدم الاستقدام حالياً من سريلانكا نظراً لطريقة التعامل الحالية التي يصبح الاستقدام من خلالها مضيعة للأموال والوقت. وطالب المواطنين أن يتأنوا قليلاً في مسألة الاستقدام ، وأن يمتنعوا عن الاستقدام من سريلانكا ، مشيرا إلى أن هناك انفراجاً قريبا في سوق استقدام الخادمات. سمسار ينقل خادمات للعمل بطريقة غير نظامية