كان أحد الحكماء يقول ناصحاً أحد العصبيين: لا تقبل الإساءة كأنها موجهة إليك.. بل هي لصاحبها أكثر منك، فمثلاً عندما يشير إلى أحدهم بسبابته قائلاً أنت كذا وكذا فإنني أنظر إلى يده لأرى اصبعاً واحداً يتجه نحوي بينما بقية الأصابع هي تشير نحو صاحبها!! إذاً فهو قد شتمني مرة واحدة فقط بينما شتم نفسه أربع مرات.. كنت معجباً بهذه الحكمة حتى وجدت شخصين مختلفين والسبب أن أحدهما قال للآخر: أنت الكذب في دمك.. دون أن يشير بأصبعه ولكي أهدئهما وجدت المخرج في قولي: يا أخي الكذب في الدم طبيعي.. ألم تسمع بالسكر الكاذب وكنت سعيداً ان تذكرت السكر الكاذب ولكن المزعج في الموضوع أن الأخوين المتشاجرين لم تكن لديهما أي فكرة عن السكر الكاذب بل نظرا إلي وكأنني كذاب من طراز رفيع.. لذلك حين طرح الدكتور بسام بن عباس فكرة السكر الكاذب كموضوع للنشر طرت به فرحاً وأتمنى ان أرى الشخصين إياهما (لا.. وودي ألقاهم متهاوشين ولنفس السبب).. * التثقيف الصحي