كشفت مصادر دبلوماسية في صنعاء أمس عن تصاعد حده التوتر بين الرئيس عبده ربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما غادر مبعوث الاممالمتحدة صنعاء دون احراز اي تقدم في انهاء التمرد على قرارات الرئيس. وعلمت "الرياض" من مصادر دبلوماسية ان الاقالات التي اجراها الرئيس هادي مؤخرا في صفوف اقارب وموالين للرئيس السابق ، وقرارات لم يتم الاعلان منها ابعاد المواليين للرئيس السابق من السيطرة على غرفة عمليات الاتصالات العسكرية في دار الرئاسة ووزارة الدفاع قد اثارت مزيدا من التوتر بين هادي وصالح. يأتي هذا في وقت فشل مبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في اقناع الرئيس السابق ونجله احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري بضرورة انهاء التمرد على قرارات الرئيس من قبل بعض القادة العسكريين الموالين لهم في اللواء الثالث حرس جمهوري. وغادر ابن عمر صنعاء امس دون ان يحرز أي تقدم ، في ظل رفض صالح ونجله تسليم اللواء الثالث الذي يعد اهم الوية الحرس الجمهوري ويتولى السيطرة على العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر مطلعة ان صالح يصر في عدم تسليم اللواء الثالث. والتقى ابن عمر يوم السبت كل من الرئيس هادي والدكتور عبد الكريم الإرياني القائم بأعمال رئيس المؤتمر الشعبي العام، والرئيس السابق ونجله أحمد إلا أن هذه اللقاءات - حسب مصادر مطلعة - لم تسفر عن اية نتيجة بشأن انهاء التمرد داخل اللواء الثالث الذي يعد اكثر الوية الحرس الجمهوري تسليحا ويمتلك قرابة 150 دبابة حديثة. وسيقدم ابن عمر تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة غداً لمناقشة الأوضاع في اليمن ومستوى تنفيذ اتفاق نقل السلطة. وفي مؤشر على عودة التوتر ، شهدت صنعاء أمس تحركا للدبلوماسية الالمانية والأمريكية في محاولة لاحتواء الموقف. اذ التقى السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين الشيخ سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ، فيما التقى الرئيس هادي السفير الالماني بصنعاء. واقر هادي بوجود صعوبات تعترض سير تنفيذ التسوية السياسية التي وقعتها الأطراف السياسية اليمنية المتمثلة في المبادرة الخليجية. وقال هادي خلال استقباله للسفير الألماني بصنعاء السيد هولجر جرين أمس ان هناك صعوبات تقف أمام سير التسوية السياسية ، دون أن يشير الى نوع هذه الصعوبات ومصدرها.