أكد مستثمرون في قطاع النقل أنهم يواجهون أزمة استقالات جماعية من قبل السائقين، إضافة لمطالبة كثير من العمالة الذين يعملون كسائقين بترحيلهم لبلدانهم . وقال رئيس لجنة قطاع النقل بغرفة تجارة الرياض محمد البسامي إن العمالة التي تقدمت باستقالات جماعية يشتكون من سوء أوضاعهم حيث يقضون أوقات طويلة في مناطق معزولة عن السكان ولا تتوفر فيها أبسط الخدمات التي تساعدهم في التأقلم مع الوضع الجديد، مشيراّ إلى أن الخطة المرورية التي وضعتها إدارة مرور الرياض كبدتهم خسائر فادحة وزادت من المعوقات التي يعيشها قطاع النقل المهدد بالتراجع. وتوقع أن تزداد مشكلة الشاحنات مع مرور الوقت خاصة في ظل إصرار العمالة على رفض العمل وفق الظروف الحالية ، مطالباّ بضرورة اعتراف المرور بالغرفة التجارية لإشراكها في وضع الخطط المرورية خصوصاّ فيما يتعلق بالاقتصاد الوطني لإيجاد حل يحقق المصلحة العامة. وقال البسامي إن الرياض مدينة تنشط فيها الحركة التجارية لوجود المواني والمصانع والوزارات الحكومية ، مؤكداّ أن طريقة تعطيل الحركة في ساعات النهار تتطلب معه تغيير دوام المصانع التي يتم منها الشحن أو تفريغ ما تحمله الشاحنات كما أن هناك عمليات شحن ترتبط مع الميناء ومعروف أن الميناء الجاف في الرياض يغلق أبوابه في نهاية الدوام الرسمي فلا جدوى من السماح لشاحنات بالتحرك بعد الساعة 11 ليلاّ. وشدد البسامي على ضرورة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة من خلال عقد لجان مشتركة بين الأجهزة الحكومية والغرفة التجارية ، محذراّ من تضييق الخناق على التجار حيث ذلك سيكبد الاقتصاد الوطني كثير من المشكلات التي يمكن السيطرة عليها في الوقت الحالي لكنها ستتحول إلى كارثة إذا لم توضع الحلول المناسبة وفي الوقت المناسب. ولفت البسامي أن الخطة المرورية التي يعمل بها الآن أثرت بشكل مباشر أعمال مشاريع شركات المقاولات بالسالب، مشيراّ إلى أن حجز خلاطات الخرسانة أدى إلى تلف الخلطة داخل الخلاطات وأيضاً التأخر في إنجاز أعمال المقاولات . وأضاف أن توقف إمدادات الأسمنت عن مصانع الخرسانات الجاهزة بسبب الحجز يؤدي إلى تعطل العمل مما يؤدي إلى توقف الأعمال والبناء داخل الرياض . وأشار إلى أن حجز ناقلات مادة الأزفلت تسبب في تلف المادة وتسجيل خسائر فادحة للمستثمرين في هذا المجال، بسبب طول الوقت المستغرق بين التحميل والتفريغ. وحذر أيضا من مشكلات ستطال قطاع الأغذية حيث يتعرض النقل المبرد للحجز لأكثر من مرة في كل مرة تقدر ب 18 ساعة وبالتالي يتعرض الغذاء للفساد بسبب الحرارة والمركبات ذات تبريد محدود و عرضة للعطل ، وكذلك تتعرض بعض الأغذية للتلوث بسبب حجزها مع العديد من الشاحنات الناقلة للعديد من المواد الخطرة والمشعة في بعض الأحيان.