كشف نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني عن أن تباين عروض فريقه ونتائجه في الموسمين الأخيرين وتراجعه للمركز الرابع فيما كان يحتل المركز الثالث في الموسم قبل الماضي يعود لأن المنافسة في الموسم الأخير كانت كبيرة بين الأندية التي تتصارع على مراكز الصدارة، وقال: "بالرغم من ذلك قدم الاتفاق موسما جيدا رغم التفريط في بعض المباريات وبخاصة التي تلعب مع فرق الوسط والمؤخرة، التي ساهمت في ابتعاده عن المنافسة على لقب دوري "زين"، وهو الذي كان ينافس حتى الأسبوع 21 من عمر البطولة وهو أمر جيد". وأضاف: "أن يكون الاتفاق محتفظا بموقعه بين الأربعة الكبار أمر يسعد القاعدة الاتفاقية الجماهيرية العريضة، وإن كانت طموحاتنا تتمثل في حصد إحدى البطولات، على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح". وعن النجوم الواعدة التي انتظمت في صفوف الفريق الأول قال: "أنا من أكثر المساندين للمواهب الواعدة في الفريق الأولمبي وإتاحة الفرصة لها لكي تشق طريقها إلى الفريق الأول، كنت أعطيها اهتماما كبيرا حين كنت مدربا، وها هي تستمر على مدى الأعوام، فيها دافع قوي للاعبين النشء، تحفزهم بصورة مثالية لمضاعفة الجهود سعيا إلى الوصول إلى الفريق الأول والمساهمة في تطوره". وأبدى الزياني تفاؤله بأن لاعبيه قادرون على ترويض البطولة القارية وتقديمها هدية متواضعة لجماهير (الفارس) وقال: "لم يعد يفصل بينهم وبين منصة التتويج سوى موقعتي ربع النهائي ونصف النهائي، المشوار لن يكون مفروشا بالورود، بل سيتخلله عدد من العقبات والمتاريس، التي لابد من الإعداد لها بصورة مثالية، حتى يعود الفارس إلى عالم الإنجازات الخارجية الذي ابتعدنا عنه سنوات". وحول الأداء غير المقنع الذي قدمه الاتفاق في مباراته الأخيرة مع السويق العماني في دور ال 16 لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي قال الزياني: "جاهزيتنا لموقعة السويق العماني لم تشفع لنا بحسم اللقاء منذ وقت باكر؛ الأمر الذي جعل الجماهير تعيش على أعصابها حتى الرمق الأخير، وبالرغم من المتغيرات التي حدثت في الجهاز الفني ورغبة اللاعبين في تقديم شئ نافع ومقبول في ختام الموسم قبل العودة إلى مواصلة المشاوير في هذه البطولة؛ إلا أن معطيات المباراة مع السويق لم تكن بتلك الصورة التي ترضي تطلعاتنا وتطلعات الجماهير الاتفاقية الوفية، التي كان لها حضور إيجابي في ملعب المباراة، اللاعبون حبسوا أنفاسها حتى الرمق الأخير، الأهم أننا فزنا بورقة التأهل إلى ربع النهائي وهو الهدف المنشود من مثل هذه المباريات التنافسية القارية الكبيرة". وتابع نائب رئيس الاتفاق: "هناك عناصر غابت عن تشكيلة الفريق في اللقاء الأخير أمثال البرازيلي لازراوني والعماني حسن مظفر وحارس المرمى فايز السبيعي؛ لكن فريقنا اعتاد على غياب لازراوني، وحسن مظفر؛ إلا أننا لم نعتد على غياب السبيعي المؤثر، وثقتنا في زميله الحارس المخضرم محمد خوجه كانت كبيرة وكان أمينا على شباك الفريق، واستطاع الخروج بها نظيفة". الاتفاق