يبحث المؤتمر الخليجي الاول للعناية بالمتبرعين بالأعضاء الذي تقيمه الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" أحدث الطرق والتقنيات المستخدمة في التعامل مع متطلبات العناية بالمتبرعين بالأعضاء، وذلك يوم الاربعاء المقبل بفندق شيراتون الدمام. أعلن ذلك رئيس الجمعية عبدالعزيز بن علي التركي، والذي بين أن هذا المؤتمر يأتي بعد عام من تأسيس الجمعية وبعد سلسلة من النشاطات التثقيفية للمجتمع بشأن التبرع بالأعضاء، معتبرا التركي هذا المؤتمر أول مؤتمر علمي للجمعية لتحقيق أهدافها والتي تنطوي على ثلاثة محاور رئيسية وهي (المتبرع والمتلقي، المجتمع، الكوادر الصحية). ولفت بانه يشارك في المؤتمر نخبة من الأطباء من داخل وخارج المملكة. ويأتي ذلك كخطوة فعَّالة لدفع خبرات الأطباء والعاملين بوحدات العناية المركزة في المنطقة، متمنيا اسهام هذا المؤتمر في إكساب الخبرة عن كيفية التعامل مع المشاكل التي يتعرض لها المتوفي دماغياً، وسرعة تشخيص الوفاة الدماغية والتبليغ عنها، وفن التعامل مع الأقارب في طريقة الإقناع. في الوقت الذي أكد رئيس مجلس جمعية "إيثار" بأن الجمعية تعتزم تنظيم هذه الفعالية كل عامين، كما تعتزم تنظيم عدد من اللقاءات العلمية المختلفة في مجال تنشيط التبرع بالأعضاء من اجل تحقيق الهدف المنشود الذي من اجله أنشئت الجمعية من مقام وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهتها، طالبت الدكتورة حنان الغامدي نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء " إيثار " بالمنطقة الشرقية، بضرورة التنسيق بين مراكز الطوارئ في مستشفيات المملكة ومراكز زراعة الأعضاء كون الفترة التي يتم نقل العضو فيها فترة قصيرة جداً لا تتعدى الساعات قبل فقدان حيويته حيث تعاني تلك المركز من قلة أعداد المتبرعين يقابلها أعداد كبيرة جداً من المرضى الذين هم في أمس الحاجة للاستفادة من نقل الأعضاء، مبينة أن متبرع واحد متوفي دماغياً يمكن أن يفيد حتى (9) أشخاص وعدد لا محدود من الأنسجة، ويوفر على الدولة ما يقارب 20 مليون ريال سعودي، كما أنه يعزز فرص الشفاء والحياة بأذن الله لمرضى الفشل العضوي على قوائم الانتظار، مضيفة بأن المتبرع الحي بالأعضاء التي يمكنه التبرع بكلية واحدة وجزء من الكبد ومع ذلك فإنه عمل مهم جداً في تقليل قوائم الانتظار التي تصل الى سنوات عديدة.