بدأت ايران والدول الكبرى الست في بغداد الاربعاء اجتماعا جديدا يهدف الى تحقيق تقدم للخروج من الازمة الطويلة حول الملف النووي، بحسب ما اعلن مسؤول. وتسعى دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا) الى اقناع ايران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والموافقة على البروتوكول الاضافي، فيما ترغب طهران بتخفيف العقوبات المفروضة عليها. ويعقد الاجتماع في قصر الضيافة التابع لرئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد، وسط اجراءات امنية مشددة شملت نشر الاف الجنود وعناصر الشرطة . وقبيل بدء المحادثات اعرب كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي عن امله في ان تدشن مباحثات طهران والقوى الكبرى «عهدا جديدا» في العلاقات بينهما، بحسب وسائل اعلام ايرانية. ونقلت وكالتا فارس ومهر عن جليلي قوله «نشعر ان الغرب فهم انه قد فات اوان استخدام استراتيجية الضغط التي يتبعها».وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اعلن في زيارة لطهران الاثنين ان الوكالة وايران ستوقعان قريبا «اتفاقا» يهدف الى تبديد الغموض حول طبيعة البرنامج النووي الايراني. غير ان هذا الاعلان قوبل بتحفظ وصل الى حد التشكيك في الولاياتالمتحدة وفي اسرائيل حيث اعلن وزير المالية يوفال شتاينيتز ان الايرانيين «يتلاعبون منذ سنوات مع المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية». كما تحمل الدول الكبرى الست خلال محادثاتها مع ايران رزمة جديدة من المقترحات «تهم ايران»، بحسب ما اعلن متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين اشتون للصحافيين قرب مقر الاجتماع في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد «بالتاكيد نحمل مقترحات تهم ايران» وتتعلق بالازمة الطويلة حول الملف النووي. واوضح «لدينا عرض جديد يعالج بواعث القلق المحيطة بالبرنامج النووي الايراني (...) ونامل من الايرانيين ان يقدموا ردا ايجابيا على عرضنا». واعلنت الحكومة العراقية ان مشاركتها في المؤتمر سيقتصر على الدعم اللوجستي. واكد بيان للحكومة العراقية ان»عدة دوائر تشترك بهذه الجهود منها دائرة التشريفات التي تقوم بمراسم استقبال ومرافقة الوفود وتنظيم مقرات إقامتهم والاشراف على ضيافتهم واعداد قاعات الاجتماعات وفق أنظمة البروتوكول». كما نفت الحكومة العراقية اي مشاركة في الاجتماعات وانما دورها سيقتصر على التهيئة للاجتماعات.