كشفت سيدة الأعمال والمستثمرة في مدارس التربية الخاصة أماني العايدي عن أن حجم الاستثمار في مجال التربية الخاصة لا يتجاوز 50 مليون ريال على الرغم من الحاجة الكبيرة لتوفير مدارس متخصصة للتربية الخاصة في المملكة وضخ مليارات الريالات سنويا في الاستثمار في مجال التعليم سواء الأهلي أو الحكومي دون التركيز على هذا المجال تحديداً. جاء ذلك في مؤتمر صحافي تحدثت فيه عن احتياجات الاستثمار والصعوبات التي تواجههم في هذا المجال في مقر المدارس في العاصمة الرياض. وقالت ان عزوف كثير من رجال الاعمال عن الاستثمار في مجال التربية الخاصة يعود لسبب واحد وهو صعوبة الإدارة وكذلك صعوبة إيجاد عناصر وكوادر مؤهلة للتعامل مع الأطفال والتكلفة المالية تكون عالية جداً ولا يوجد أي دعم من الجهات الحكومية الأمر الذي دعا كثيرا من المستثمرين في هذا المجال إلى إغلاق مراكزهم ومدارسهم المتخصصة بالتربية الخاصة والبحث عن مجالات استثمارية أخرى ذات مردود سريع. وأكدت أن هناك حاجة ملحة لزيادة الاستثمار والدعم من قبل الدولة للتربية الخاصة في المملكة على الرغم أن هناك مدارس أهلية وغيرها استحدثت أقساما للتربية الخاصة ولكن سرعان ما أغلقت لصعوبة الإشراف والمتابعة والتأهيل المتخصص والمكلف على تلك الجهات وهذا الأمر دعا إلى إيجاد مدارس متخصصة للتربية الخاصة تكون مجهزة وتضم كوادر مؤهلة للتعامل مع أبناء وبنات هذه الفئة التي تحتاج إلى تعامل خاص وطريقة استيعاب وتبادل فكري جيد وبناء علاقة متميزة بين المعلومات والأطفال والمدربات وأولياء الأمور لتفهم رغبات واحتياجات اطفالهم. وأضافت بأن السبب الرئيس وراء استثمار سيدات الأعمال في التعليم يعود لان التعليم هو بناء المجتمع وإدارات التعليم نسائية ومستقلة فتسهل عمل المرأة بشكل مرن ومرجعية نسائية وتلك الإدارات متوفرة في معظم مدارس المراحل الأولى وتجد أن المالكة بنفسها تدير المدارس إلا أن المراحل المتقدمة تحتاج إلى إدارة متخصصة من الجنسين ويعتبر التعليم من أوائل الاستثمارات التي دخلت سيدات الأعمال السعوديات فيها لأنها بدون قيود وكان التعليم هو المجال الأول قبل التجميل وغيرها وحصول الاستثمار في التعليم على نصيب الأسد لسنوات ثم شارك التجميل مجال التعليم في اقتسام الحصة فيما بينهما في حجم الاستثمارات في المملكة .